ألقى وزير الخارجية السعودي اليوم (الخميس) كلمة في الاجتماع التنسيقي لوزراء الدول الأعضاء في منطمة التعاون الإسلامي والذي دعت إليه المملكة العربية السعودية لبحث موضوع القدس في نيويورك. وأشار فيه إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، في سياسة التقسيم الزماني والمكاني التي تحاول فرضها، تشكل عدواناً صارخاً. ونقلت "وكالة الأنباء السعودية" (واس) عن الجبير شكره للاستجابة السريعة لدعوة المملكة إلى عقد هذا الاجتماع الاستثنائي، لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على المسجد الأقصى، في انتهاك جسيم لحرمة المقدسات الإسلامية، وتعدٍ سافر على المصلين الآمنين. وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بادر فور سماعه بهذا العدوان الآثم بالاتصال برؤساء الدول الفاعلة، والأمين العام للأمم المتحدة، وأعرب لهم عن الغضب والاستنكار البالغ، وحثهم على ضرورة تدخل مجلس الأمن لاتخاذ التدابير اللازمة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى وحماية الشعب الفلسطيني. وأوضح أن "التحديات الكبرى التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية، وعلى جسامتها وخطورتها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تشغلنا عن قضية الأمة الإسلامية المركزية، كما أنها لن تثني جهودنا نحو الدفع بالحل الدائم والعادل والشامل، لرفع الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس، وعليه فإننا مطالبون اليوم بعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار، بل بالتحرك الجاد والفعال على الصعد كافة السياسية والقانونية، للتصدي لهذه السياسات الإسرائيلية من جانب، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من جانب آخر، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية". من جهة ثانية عبر الجبير عن استهجانه للتصريحات غير المبررة، الهادفة إلى الاستغلال السياسي لمأساة إنسانية تعرض لها مسلمون يؤدون واجباً دينياً مقدساً، وقال: "نحن نرى أن مثل هذه التصريحات غير مسؤولة وتهدف إلى إحداث الفرقة والانقسام في عالمنا الإسلامي". وقدم الجبيرالشكر لكل الدول الإسلامية التي تقدمت للمملكة بالعزاء في ضحايا حادث التدافع المؤسف في منى، مؤكداً أن المملكة سوف تتعامل مع هذا الأمر بكل حزم وشفافية لضمان عدم تكراره، وفي سياق جهودها المستمرة والطويلة في خدمة حجاج بيت الله الحرام.