ذكرت مصادر عسكرية اليوم (الخميس) ان القوات الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي سيطرت بالكامل على منطقتي ذباب وباب المندب الاستراتيجيتين، مؤكدة أن القوات تتقدم شمالاً باتجاه ميناء المخا الذي يسيطر عليه "الحوثيون". واشارت المصادر إلى ان اشتباكات اندلعت بين "الحوثيين" وحلفائهم والقوات الموالية للحكومة المعترف به دوليا قبل ان تفرض الاخيرة سيطرتها على المنطقتين. وأدت الاشتباكات إلى مقتل 37 شخصا بينهم 22 من "الحوثيين" وقوات الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح. وقال القائد العسكري الميداني الموالي للحكومة اليمنية في عدن عبدربه المحولي: "نجحنا اليوم في السيطرة على ذباب وقرية باب المندب بعد معارك عنيفة اندلعت في اعقاب وصول تعزيزات لنا من عدن". وتقع ذباب وباب المندب، وهي قرية صغيرة تحمل نفس اسم المضيق، على بعد 150 كيلومترا غرب عدن التي باتت مجددا عاصمة للحكومة اليمنية بعد عودة الرئيس عبدربه منصور هادي اليها في وقت سابق الشهر الماضي. يأتي هذا في وقت أكدت مصادر عسكرية أن تعزيزات عسكرية للجيش والمقاومة الشعبية الموالية لهادي والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، اتجهت من عدن الى منطقتي ذباب وباب المندب لتحريرهما بعد مخاوف من أن يحاول "الحوثيون" مجددا التقدم باتجاه مدن الجنوب بعد طردهم منها في الاشهر الاخيرة. وتعد سيطرة "الحوثيين" على ميناء المخاء المطل على مضيق باب المندب مكسباً استراتيجياً في خضم سيطرتهم على اجزاء واسعة من البلاد في العامين 2014 و2015.