أكدت السعودية أنها مستعدة لتزود الهند بحاجاته الحالية والمستقبلية من النفط. وتزود الرياض نيودلهي بحوالى 25 في المئة من حاجاتها من تلك المادة. وعقد رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ، في مقر اقامته بقصر الملك سعود بالرياض أمس اجتماعاً مع وزير البترول السعودي المهندس علي النعيمي بحثا خلاله «أوضاع السوق النفطية الدولية والجهود التي تبذلها المملكة من اجل استقرار السوق، واستعداد ورغبة المملكه في تزوريد الهند بحاجاتها الحالية والمستقبلية من النفط». وتطرقت المحادثات إلى الاستثمارات المشتركة بين البلدين من اجل تعزيزها. وعلى صعيد متصل، ناقش النعيمي مع نظيره الهندي مورلي ديورا اوضاع السوق البترولية الدولية، إضافة الى الحديث عن التعاون بين البلدين فيما يخص الثروات البترولية والمعدنية وسبل تعزيزها. وقال النعيمي في تصريح له عقب اللقاء مع رئيس الوزراء الهندي ووزير البترول والغاز الطبيعي، إنه تمت مناقشة مواضيع عدة في مجالات البترول والتعدين، مؤكداً متانة العلاقات الوثيقة التي تربط المملكة العربية السعودية والهند. وعلى صعيد متصل، أوضحت الحكومة الهندية أمس، أن السعودية على استعداد لزيادة امدادات النفط الخام الى الهند إلى 40 مليون طن من 25.5 مليون طن حالياً لتلبية حاجاتها المتزايدة من الطاقة. وقالت الحكومة الهندية في بيان عقب اجتماع وزير النفط الهندي شري مورلي ديورا مع نظيره السعودي علي النعيمي في الرياض «تتطلع الهند لزيادة امدادات النفط الخام من السعودية الى المثلين». وقال البيان وفق ما ذكرت «رويترز»: «أشارت الهند أيضاً الى شراء خام أثقل من السعودية». من ناحيته، ذكر رئيس شركة التكرير الهندية «بهارات بتروليوم كورب» شوك سينها، أن الهند ستضيف مليون برميل يومياً الى طاقتها التكريرية على مدى عامين، وهو ما سيرفع صادرات الخام السعودية إلى الهند بواقع 500 ألف برميل يومياً على مدى العامين المقبلين. وقال خلال الملتقى السعودي - الهندي: «عملياً كل مصافي التكرير الهندية مصممة لمعالجة النفط السعودي». وكان مسؤول هندي كشف الأسبوع الماضي عن عرض الحكومة الهندية حصة تبلغ نسبتها 10 في المئة في مصفاة «باراديب» المرتقبة التابعة لشركة النفط الهندية، التي تديرها الحكومة، على شركة «أرامكو» السعودية، في مقابل نحو 650 مليون دولار. وذكرت «أرامكو» في وقت سابق أن الهند بلد مهم جداً بالنسبة لها، وأن التعاون مع قطاع الأعمال والصناعة الهندي متعدد الجوانب. يذكر أن «أرامكو» السعودية افتتحت مقراً لها في الهند، مستهدفة بذلك فرص العمل الجديدة في هذا الاقتصاد سريع النمو. وسيسلّط المقر الجديد لشركة «أرامكو أوفرسيز» الضوء على «الشركات العاملة في مجال التصنيع والتعاقد على مواد لمصلحة «أرامكو السعودية».