أفادت مصادر إعلامية سورية معارضة بأن فصائل الثوار واصلت أمس هجومها في ريف محافظة القنيطرة وتحاول اقتحام مدينة البعث لطرد قوات النظام منها، فيما حصلت عمليات اغتيال جديدة استهدفت معارضين في ريف محافظة حمص. وذكرت وكالة «مسار برس» المعارضة في تقرير أمس من القنيطرة، أن «الثوار بدأوا مرحلة جديدة من معركة «وبشّر الصابرين» في ريف القنيطرة، بعدما ثبّتوا نقاط تمركز بالمناطق التي سيطروا عليها أخيراً، حيث قصفوا تل الحمرية وتل الأحمر قرب بلدة خان أرنبة مركز محافظة القنيطرة، لإطباق الحصار على مدينة البعث في محاولة لاقتحامها». وتابعت: «أن الثوار استهدفوا الأربعاء براجمات الصواريخ وقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة تل الحمرية وتل الأحمر، محققين إصابات مباشرة، حيث فجّروا مدفعاً ميدانياً وعربة «شيلكا» ودبابة كانت رابضة على تل الأحمر، ودمروا سيارة محملة بالذخيرة كانت تحاول الوصول إلى التل، وقتلوا عدداً من عناصر قوات الأسد بصاروخ موجّه». وأضافت الوكالة: «أن قوات الأسد ردت على انتصارات الثوار بالقصف براجمات الصواريخ وصواريخ «فيل» وبالبراميل المتفجرة على المناطق التي سيطر عليها الثوار... مثل السرية الرابعة المعروفة بسرية طرنجة ومزارع الأمل وبلدتي جباتا وطرنجة بريف القنيطرة». وأشارت إلى أن قوات النظام «استقدمت تعزيزات من ميليشيا اللجان الشعبية من منطقتي صحنايا وجرمانا وعناصر من مليشيا حزب الله التي تتخذ من معسكر نبع الفوار بالقنيطرة مركز تجمع لها، في محاولة لاستعادة ما خسرته سابقاً وفك الحصار عن بلدة حضر». وأطلقت المعارضة قبل أيام معركة «وبشّر الصابرين» في ريف القنيطرة بهدف السيطرة على النقاط الفاصلة بين ريف القنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي لربطهما ببعض، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة في ريف دمشق مثل بلدتي بيت جن وخان الشيح. في غضون ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «مسلحين مجهولين» اغتالوا الشيخ عبدالمهيمن الآغا أمام منزله في قرية الزعفرانة بريف حمص الشمالي، مشيراً إلى أنه عضو المحكمة الشرعية في المنطقة. وكان المرصد أشار إلى أن «مسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية، اغتالوا العقيد المنشق أحمد خشفة نائب قائد اللواء 313 في مدينة تلبيسة ذلك بعد خروجه من صلاة العشاء، حيث قاموا بإطلاق طلقات نارية عدة عليه ولاذوا بالفرار». وفي 28 أيلول (سبتمبر) اغتال مسلحون «رئيس هيئة علماء مدينة تلبيسة، الشيخ أكرم الحاج عيسى وهو عضو بهيئة علماء حمص، أثناء خروجه من مسجد أبي بكر الصديق في المدينة، بعد صلاة الفجر». وأوضح «المرصد» أن مقاتلات شنت «غارات على مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى أضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، ترافق ذلك مع قصف قوات النظام مناطق في البلدة، بينما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة المنصورة وقرية تل واسط في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي». وقرب دمشق، ذكر المرصد أن قوات النظام قصفت مناطق في الغوطة الشرقية في وقت استمرت «المعارك العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محيط ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا، ما أدى إلى استشهاد مقاتل من الفصائل الإسلامية». وأضاف «المرصد»: «جدد الطيران المروحي قصفه بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، حيث كانت مروحيات النظام ألقت أمس نحو 40 برميلاً متفجراً على مناطق عدة في المدينة ذاتها».