أفصح المدير العام لصندوق التنمية الزراعية منير بن فهد السهلي، أن عدد القروض التي اعتمدها الصندوق مُنذ بدء نشاطه (البنك الزراعي سابقاً) في السنة المالية 1384-1385ه حتى نهاية العام الماضي 1435ه، بلغ نحو 452344 قرضاً بلغت قيمتها الإجمالية 46.5 بليون ريال، فيما بلغ إجمالي الإعانات المقدمة من الصندوق 13.8 بليون ريال. وقال السهلي في تصريح صحافي أمس، إن التقرير السنوي ال51 لصندوق التنمية الزراعية أظهر أن العام الماضي 1435ه، كان مميزاً لزيادة حجم الإقراض بالصندوق بما يعادل 23 في المئة مقارنة بالعام الذي سبقه، وتم توجيهه للمساهمة بإقامة مشاريع حيوية ذات مساهمة فعالة في الأمن الغذائي الوطني، مشيراً إلى أنه تم استثمار هذه القروض في تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي المختلفة ودعم إقامة البيوت المحمية ومشاريع الدواجن والأسماك. وأضاف أن «الصندوق» يتشجع الجمعيات التعاونية الزراعية للقيام بدورها في خدمة المزارعين، وبخاصة في ما يتعلق بالجوانب التسويقية، والخدمات المرافقة لها من تخزين مبرد وفرز وتدريج وتعبئه، بما في ذلك المستودعات المُبردة وإنشاء المسالخ لمشاريع تربية الدجاج اللاحم، وإقامة وإدارة الأسواق الزراعية وغيرها؛ بتمويلها بقروض يُمكن أن تغطي كامل الكلفة اللازمة. وأشار إلى أن هذه القروض أسهمت في تأمين حاجات المزارعين والمستثمرين في القطاع الزراعي لزيادة الإنتاج بمستويات ذات كفاءة وجودة عالية، وبما يتماشى مع خُطط التنمية والمُتغيرات الاقتصادية، وتحقيق أهداف الصندوق الداعمة لتطوير القطاع الزراعي، وهو ما يحقق له تنمية مُستدامة، ويرفع من كفاءته الإنتاجية، ويُحافظ على مكتسباته، ويُساعد على استغلال الموارد الاقتصادية المتاحة بصورة عالية الكفاءة، ولاسيما ما يتعلق منها بالموارد المائية. وأكد أن إجمالي ما تم تحصيله من أقساط مستحقة منذُ أن بدأ الصندوق في نشاطه حتى عام 1435ه بلغ 28.8 بليون ريال، وبنسبة 87.06 في المئة، مشيراً إلى أن الآثار الإيجابية لمساهمات الصندوق انعكست على تطوير أداء القطاع الزراعي بالمملكة، وزيادة نموه خلال السنوات الماضية.