اعتقل الأمن التونسي أمس، القيادي السلفي الجهادي سليم القنطري المكنى بأبي أيوب في محافظة قابس جنوب شرقي البلاد (تبعد 470 كلم عن العاصمة التونسية). وأعلنت وزارة الداخلية، في بيان أن القيادي البارز في تنظيم «انصار الشريعة» المحظور، دخل الأراضي التونسية متسللاً من ليبيا. وكان أبو أيوب سُجن قبل أقل من سنتين بتهمة التحريض ضد السفارة الأميركية في تونس، غادر بعدها للقتال في سورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وجاءت عملية القبض على أبو أيوب بعد يومين من ضبط خلية «تكفيرية» من 11 شخصاً كانت بصدد الإعداد لعمليات إرهابية. في غضون ذلك، غادر رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة أمس، إلى الإمارات حيث سيبدأ جولته الخليجية. وقال للصحافيين قبيل مغادرته إن «تونس تعيش اليوم وضوحاً سياسياً يمكنها من التسويق لإمكاناتها الاقتصادية في المنطقة الخليج العربي». وأضاف أن «زيارة الخليج العربي ستكون سياسية واقتصادية بامتياز». وصرح جمعة بأن موضوع تسليم الرئيس السابق زين العابدين بن علي لن يكون ضمن أولويات زيارته إلى السعودية نظراً الى العقبات القانونية التي تتخلل عملية تسليم المطلوبين. وكان وزير الخارجية التونسي منجي حامدي أكد في وقت سابق أن مسألة تسلم الرئيس السابق من السعودية «أمر غير مطروح خلال هذه الجولة الخليجية التي تهدف إلى دعم العلاقات الثنائية وجلب المستثمرين الخليجيين إلى تونس». ويقيم بن علي في السعودية منذ سقوط نظامه في 14 كانون الثاني (يناير) 2011 إثر انتفاضة شعبية، بينما يقيم عدد آخر من التونسيين المطلوبين للعدالة في دول الخليجية أخرى أبرزها الإمارات. على صعيد آخر، دعا الأمين العام لحركة «النهضة» الاسلامية في تونس حمادي الجبالي السلطات المصرية إلى «وقف حملاتها القمعية ضد السجناء السياسيين والكف عن انتهاكات حقول الانسان». وأضاف: «لا يمكن الصمت أو تجاهل الانتشار الواسع لحالات التعذيب وامتهان الكرامة الإنسانية في السجون المصرية».