ينفذ العراق مشروعاً لتحسين بذور محصولي الحنطة والرز الاستراتيجيين، والإسهام في رفع نوعية المنتج وكميته من هذين المحصولين اللذين يستورد معظم حاجات العراق منهما بمبالغ كبيرة. الخطة التي تبنتها وزارة الزراعة العراقية منذ العام 2004، أسهمت في تعزيز برامج النهوض بكل القطاعات الزراعية، التي عملت على كسب ثقة الفلاح العراقي بالقدرات البحثية والإرشادية المنفذة خلال السنوات الماضية، بما يلبي الحاجة المتزايدة الى تطوير القطاع الزراعي مستقبلاً. يتزامن المشروع الذي يمتد تنفيذه حتى نهاية عام 2012 مع برنامج آخر بدأ العمل فيه منذ العام الماضي، ويهدف الى زيادة المساحات المزروعة من سبعة محاصيل استراتيجية في العراق على رأسها الحنطة والرز، وتشمل التمور والبطاطا والطماطم والذرة البيضاء والصفراء والبقول العلفية. ويسعى العراق الى تنمية بذور المحاصيل الاستراتيجية انطلاقاً من إسهامها الفاعل في دعم الاقتصاد، من خلال رفد السلة الغذائية بمواد البطاقة التموينية، ورفع اسهام القطاع الزراعي في الناتج المحلي الى المستويات العالمية، وزيادة الإنتاج الزراعي من خلال اعطاء أولوية لإنتاج محاصيل الحبوب وأهمها الحنطة والشعير. وفي إطار مواجهة تحديات القطاع، ومنها تدني الإنتاج قياساً الى المساحة المزروعة، يجرى العمل لاعتماد التقنيات الحديثة ودعمها، والبذور المحسنة من صنف دجلة والفرات العالية الجودة، بخاصة في محافظتي واسط والديوانية جنوب بغداد. ويتوقع في هذه الحال ان يبلغ معدل الإنتاج، نحو 1200 كيلوغرام للدونم. كما ان صناديق الإقراض مستمرة بعملها ضمن المبادرة الزراعية التي تشرف عليها الحكومة العراقية، ويشير احصاء الى ان 26 الف مزارع وفلاح حصلوا على قروض بلغت 377 بليون دينار (نحو 320 مليون دولار). وأسهمت هذه القروض في عمليات الإنتاج بخاصة في مجال الخيم البلاستيك، حتى ان انتاج بعض الخضروات وصل الى 90 في المئة من احتياجات بعض المحافظات، ما ادى الى اصدار قرارات بمنع دخول تلك المحاصيل اليها لحماية الإنتاج المحلي.