فيينا 25 فبراير شباط (رويترز) - قال دبلوماسيون يوم الأربعاء ان سوريا رفضت زيارة مزمعة لمفاعل أبحاث في دمشق من قبل مفتشين نوويين للأمم المتحدة يحاولون القاء الضوء على نشاط نووي سري محتمل في البلاد. أبلغت سوريا الوكالة الدولية للطاقة الذرية في رسالة ان الزيارة لا يمكن ان تتم بسبب الاستعدادات لاجتماع مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة والذي يبدأ يوم الاثنين. وقال دبلوماسي قريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الرسالة كانت مؤرخة 18 من فبراير شباط وهو اليوم الذي اصدرت فيها الوكالة احدث تقرير لها عن سوريا لكنها وصلت الوكالة يوم الثلاثاء. ولم يتح هذا للوكالةاخطارا مسبقا كافيا لانها كانت تعتزم اجراء التفتيش أيضا يوم الثلاثاء. وكانت سوريا قد نفت ان لديها اي برنامح لصنع قنابل ذرية. وقال تقرير الوكالة الدولية الذي عرضه رئيس الوكالة الجديد يوكيا أمانو ان سوريا رفضت عقد اجتماع في دمشق الشهر الماضي لتقديم ايضاح بشأن آثار يورانيوم عثر عليها في مجمع سوري في الصحراء كانت اسرائيل قد قصفته في عام 2007. وقال تقرير الوكالة ان الجزيئات تشير الى نشاط نووي سري محتمل وان الوكالة تريد ان تزور مفاعل الابحاث في دمشق لأخذ مزيد من عينات الاختبار. وكان التقرير اول مرة تعبر فيها الوكالة الدولية عن تأييد علني لشكوك الغرب ان المجمع الذي استهدفته اسرائيل كان مفاعلا نوويا ناشئا. وكانت واشنطن قالت انه ذو تصميم كوري شمالي معد لانتاج يورانيوم من درجة صالحة لصنع اسلحة. وتجري الوكالة تحقيقا لمعرفة هل توجد صلة بين الموقع الذي قصفته اسرائيل والمفاعل في دمشق. وكانت تريد فحص "وثائق مصادر ذات صلة تتعلق بالتجارب" في المفاعل خلال زيارتها هذا الاسبوع. وقال مسؤولو الوكالة الدولية لدبلوماسيين من الدول الاعضاء يوم الاربعاء ان البلدان يمكنها اقتراح مواعيد بديلة لزيارات التفتيش اذا كانت توجد مشكلات تتعلق بالمواعيد وانهم يسعون مع سوريا لايجاد حل للمسألة. م ل (سيس)