قال وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله إن الاستراتيجية الوطنية لتحول المجتمع إلى معرفي في السعودية قبل حلول 2022، تعتمد على القدرة الوطنية للابتكار وكفاءة الإنتاج والتنافسية العالمية، لتحقيق تنمية مستدامة من خلال بناء ثروة بشرية مبدعة، وتوفير بيئة تقنية متطورة، وإنشاء بنية تحتية حديثة ومحفزة. وأضاف أثناء تدشينه أمس أعمال منتدى التقنيات المتقدمة 2009 الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمشاركة 45 متحدثاً دولياً ومحلياً، ان المنتدى يقام لدعم تنفيذ الخطة الوطنية للعلوم والتقنية من خلال مشاركة عدد كبير من أصحاب القرار من القطاعين العام والخاص، والمشاركين في تنفيذ الخطة لغرض إنشاء صناعات معرفية، لدعم التحول إلى مجتمع معرفة، وإلى التعريف بآخر التطورات التي وصلت إليها التقنيات المتقدمة والخبرات العالمية في هذا المجال، مؤكداً وجود منظومة وطنية فاعلة الابتكار لتمكين التحول إلى مجتمع المعرفة. من جانبه، أوضح رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل أن المملكة تبذل جهوداً كبيرة في سبيل التحول إلى مجتمع المعرفة عبر إحداث نقلة نوعية في منظومة العلوم والتقنية والابتكار، التي تعد من أهم ركائز السياسة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية، وتم تخصيص موازنتها وصرف المبالغ لبعض مشاريعها في الفترة الأخيرة. وذكر أن منتدى التقنيات المتطورة الذي تنظمه «العلوم والتقنية» يهدف إلى أن يكون اجتماعاً للخبراء والمختصين العالميين مع الخبرات الوطنية المعنية في المؤسسات الحكومية والخاصة المشاركة في تنفيذ الخطة الخمسية الأولى للعلوم والتقنية والابتكار، خصوصاً الناشطين في البرامج الثمانية الرئيسية والبرامج ال24 الفرعية والمشاريع العلمية. بدوره، أكد المشرف على تقنية النانو في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور سليمان الخويطر أن «الأغشية «النانوية» لها علاقة بمجال تحلية المياه، ونطمح إلى أن نصنع تلك الأغشية لتكون أكثر كفاءة من الأغشية التقليدية، مضيفاً: «نحاول أن نسخر التقنية، لتخدم مجال البتروكيماويات لتصنيع محفزات جديدة، لتكون أكثر فاعلية من الموجودة حالياً، ونطمح إلى أن نعمل في مجال الطاقة الشمسية عن طريق «النانو» لرفع كفاءة الخلايا الشمسية». وذكر أن المدينة لديها 18 عالماً يعملون في مختبرات آي بي أم لتطوير الخلايا الشمسية، وحققنا تطويراً في بعض الخلايا يصل إلى 30 في المئة وكفاءتها أعلى من الموجودة حالياً، وسنعمل في مجالات أخرى مثل الطاقة النووية وغيرها، لافتاً إلى أن «العلوم والتقنية» حققت في مجال «النانو» 4 براءات اختراع، اثنتان منها في تقنية «النانو» على الأغشية لتحلية المياه، وأخرتان في مجال الطاقة الشمسية.