زار منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية ستيفان اوبراين اليوم (السبت) مخيم «الزعتري» للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال الأردن على مقربة من الحدود السورية، حيث أكد ضرورة بقاء اللاجئين على مقربة من بلدهم. وقال اوبراين للصحافيين بعد جولة في المخيم الذي يضم حوالى 80 ألف لاجىء سوري ويقع على بعد 85 كلم شمال عمان، إن «المجتمع الدولي قادر على مساعدة اللاجئين ليكونوا على مقربة من بلدهم، بحيث يصبح لديهم فرصة أكبر للعودة عندما تسمح الأوضاع الأمنية بذلك». وتشير تقديرات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى انخفاض المساعدات الإنسانية لهؤلاء في الدول المجاورة لسورية، ما دفع كثيرين لمحاولة الوصول إلى أوروبا التي تواجه تدفقاً غير مسبوق للاجئين. وأعلن برنامج الأغذية العالمي اعتباراً من أيلول (سبتمبر) الجاري وقف المساعدات لحوالى 230 الف لاجئ سوري في الأردن، بسبب نقص التمويل. وعلى رغم ذلك، أكد اوبراين أن «وكالات الأممالمتحدة تتلقى التمويل من المجتمع الدولي، لكنه غير كاف لتلبية احتياجات الاعداد الكبيرة والمتزايدة من اللاجئين والمشردين». وأوضح أن «الهدف من زيارتي هو فهم كيفية تأثير الاوضاع الصعبة للغاية في سورية على الأردن، وكيف يقوم الأردنيون بتقديم الدعم السخي جداً للمحتاجين الذين جاؤوا من سورية». و بحسب «وكالة الأنباء الأردنية» (بترا) التقى اوبراين رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور الذي عرض حجم الاعباء والضغوط التي يشكلها اللجوء السوري على المملكة في ظل الموارد والدعم المحدودين الذين يقدمهما المجتمع الدولي للمملكة. واعتبر النسور أن «المجتمع الدولي مدعو إلى مساندة الأردن في هذه الظروف، لا سيما وأنه بلد يواجه تحديات اقتصادية ومائية ومحاط بسياج من نار وفي الوقت نفسه عليه واجب ومسؤولية حماية حدوده ومنع تهريب السلاح والمخدرات والجريمة ومحاربة التطرف». وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فأن عدد المسجلين لديها في الأردن حوالى 600 ألف سوري، في حين تقول المملكة إنها تستضيف 1.4 مليون سوري يشكلون 20 في المئة من عدد سكانها. ويعيش حوالى 80 في المئة من اللاجئين السوريين في مدن وقرى الأردن خارج المخيمات، فيما يستقبل أكبرها وهو مخيم «الزعتري» في المفرق على بعد 85 كلم شمال شرقي عمان حوالى 80 ألف لاجئ.