قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري إن إيران تؤيد تشكيل قوات الحرس الوطني، ولم تعارض الجهود القطرية لجمع الأطراف خلال المؤتمر الذي عقد قبل أسبوعين في الدوحة، فيما اتهم زعيم حركة الوفاق الوطني إياد علاوي بعض وسائل الإعلام بالإساءة إلى القادة والشخصيات والقوى العاملة على تعزيز العمل العربي المشترك. وقال الجبوري في مقابلة بثتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن «المبادرة القطرية كانت مبنية على أساس سماع وجهات النظر من معارضي العملية السياسية ومن المشاركين فيها على أن يستبعد داعش ومن تلطخت أياديهم بدماء العراقيين». وأكد عدم معارضته تبني دولة ما مشروعاً يجمع الأطراف العراقية على أن «يكون بالتنسيق مع السلطات الرسمية». وأضاف أن «الحكومة على علم بالتحركات القطرية. كما أن إيران لم تعترض على ذلك، وأعربت عن تأييدها قانون الحرس الوطني بعدما شرحنا تفاصيل وهدف المشروع»، وزاد أنه سيحاور «فصائل الحشد الشعبي لإقناعها بقانون الحرس». وعقد قبل أسبوعين في الدوحة مؤتمر حضره معارضو العملية السياسية ومؤيدون، ما دفع كتلاً سياسية إلى المطالبة بمحاسبة كل من حضر من المسؤولين في الحكومة والبرلمان، وأصدر الجبوري بياناً توضيحياً حول زيارته قطر، وقال إنها استمرت ثماني ساعات وجاءت بناء على دعوة رسمية لتعزيز العلاقات الثنائية. إلى ذلك، نفى المكتب الإعلامي لعلاوي أمس أن تكون علاقته بالمملكة العربية السعودية قد ساءت. وأوضح في بيان، اطلعت عليه «الحياة»، أن «بعض وسائل الإعلام تتعمد الإثارة المعروفة بتوجهاتها المعادية لعودة العراق إلى حاضنته العربية، والإساءة إلى جميع القيادات والشخصيات والقوى والدول العاملة على تعزيز العمل العربي المشترك ضمن منظومة عربية متكاملة وكفوءة لمواجهة التحديات المصيرية داخلياً وإقليمياً ودولياً». وأضاف أنه «في مسلسل منهجية الإساءات هذه محاولة تصوير العلاقة بين إياد علاوي والقيادة في المملكة العربية السعودية بالتبعية، خلافاً لواقع الحال من تفهم علاوي للدور القومي الذي تلعبه المملكة الشقيقة في الدفاع عن القضايا العربية ودورها البناء على عمل مقاربات مقبولة لتحقيق المصالحة الوطنية بين جميع الأطراف الوطنية العراقية وإشاعة السلام والاستقرار بما يخدم المصلحة العراقية ومصالح جميع دول وشعوب المنطقة ويكبح سياسات زعزعة الأمن فيها».