واشنطن، كابول - أ ف ب، رويترز - أقرّ وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بأن العملية الواسعة التي يشنها 15 ألف جندي أفغاني وأجنبي في منطقة مرجه في ولاية هلمند (جنوب) «تتقدم أبطأ مما كان متوقعاً، بسبب مقاومة مقاتلي حركة طالبان وزرعهم مئات من القنابل على الطرقات». وأضاف في مؤتمر صحافي: «المهم أننا نتقدم باستمرار، ولن نعدل استراتيجيتنا التي أقرها الجنرال ستانلي ماكريستال»، قائد القوات الأطلسية في أفغانستان، والذي دافع عنه الوزير الأميركي بعد إعلان مقتل 27 مدنياً أفغانياً في غارة جوية شنت الأحد الماضي، قائلاً: «يجب ان نتذكر أننا في حرب، والجنرال ماكريستال يفعل كل شيء ممكن على الصعيد الإنساني لتفادي إصابات في صفوف المدنيين». وشدد غيتس على ان الجهود الأميركية لقتال «طالبان» تواجه تعقيدات استخدام الحركة المدنيين دروعاً لها، «ما يجعل الحرب قبيحة»، في حين أشاد باعتقال باكستان عدداً من قادة «طالبان»، وأكد ان ذلك يظهر تحقيق إسلام آباد «تقدماً حقيقياً» في الحرب على المتطرفين الإسلاميين، وعزمها على فرض الأمن في منطقة القبائل المحاذية للحدود مع أفغانستان. وتخلل المؤتمر الصحافي ذاته، تحذير رئيس أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن من محاولة استخلاص عِبَر حول العملية في مرجه، على رغم تلميحه الى إمكان تكبد القوات الأميركية خسائر إضافية، و «مواجهة أيام اكثر صعوبة في المستقبل». وكان قائد قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في جنوبأفغانستان الجنرال البريطاني نك كارتر توقع ان تستمر عملية مرجه نحو شهر. وأحصى موقع «آي كاجويلتيز» المستقل سقوط اكثر من ألف جندي أميركي في عملية «الحرية الدائمة» الدولية لمكافحة الإرهاب، والتي أطلقت في أفغانستان بعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، غالبيتهم في ولايتي هلمند وقندهار الجنوبيتين. وأكد ان العام الماضي اعتبر الأسوأ للأميركيين في أفغانستان، اثر مقتل 316 جندياً، في مقابل 54 حتى هذه الفترة من هذا العام. على صعيد آخر، اعترف الأفغاني نجيب الله زازي أمام محكمة بروكلين الفيديرالية جنوب غربي نيويورك، بتخطيط اعتداء ضد المدينة خلال الفترة التي شهدت الذكرى الأخيرة لاعتداءات 11 أيلول، ما يرجح إدانته بالسجن المؤبد. وكشف ان الهجوم كان سيستهدف «مترو نيويورك» بالدرجة الأولى، باستخدام كميات كبيرة من مادة «بيروكسيد الأسيتون» التي تتواجد في مستحضرات تجميل اشتراها من سوبر ماركت.