كشف استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الأمير سلمان بن عبدالعزيز البروفيسور عمر البنهاوي، أن المملكة من أكثر الدول التي تسجل نسب إصابة بحساسية الأنف، مشيراً إلى أن وزارة الصحة والجراحين الاختصاصيين يواجهون معضلة في تحديد مسبباتها وتقليل نسب الإصابة بها. وقال البنهاوي خلال افتتاح المؤتمر الطبي الدولي الثاني لجراحة الأنف التنظيرية والتجميلية في فندق ماريوت في الرياض أمس، «هناك نسبة عالية جداً في المملكة مصابة بالتهاب الأنف الفطرية، و25 في المئة يعانون من حساسية الأنف»، مضيفاً أن الأدوية الموجودة هي علاجات وقتية ووقائية لا تعالج المشكلة جذرياً، «كما أن سبب الإصابة مجهول، إضافة إلى قلة الأبحاث والدراسات، ما جعل وزارة الصحة تهتم بالإصابة، من خلال إقامة ورش العمل والندوات». وأوضح أن جراحات تجميل الأنف تهتم بالشكل الخارجي، فيما تهمل وظائفه، «لذلك نلاحظ بعض من أجروا هذه الجراحات يعانون من انسداد، إضافة إلى التهابات متكررة وإفرازات». في المقابل، أوضح رئيس الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبدالمنعم الشيخ ل«الحياة»، أن الجمعية تعمل على إجراء دراسات، لتقدير حجم مشكلة حساسية الأنف لخدمة الأجيال المقبلة، «خصوصاً أن عنصر الوراثة له دور كبير في تناقل المرض، ونلاحظ أن 60 في المئة من مرتادي عيادة الأنف والأذن والحنجرة يعانون من حساسية في الأنف». وأشار إلى أن الجمعية تعمل على توحيد جهود جميع القطاعات الصحية التابعة لوزارة الصحة والجامعات الصحية والعسكرية والمستشفيات المتخصصة في إجراء البحوث بشأن حساسية الصدر، مضيفاً أن الجمعية عملت على دراسة بالتعاون مع جمعية الصم التي استهدفت بعض المناطق التي يكثر فيها زواج الأقارب، فوجد أن نسبة عالية تتأثر بالوراثة، ونتجت من الدراسة توصية بإجراء فحص أساسي للسمع مع بقية فحوصات حديثي الولادة طبقت في الرياض. من جهته، أكد استشاري غير متفرغ وأحد المؤسسين للجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة الدكتور سراج زقزوق ل«الحياة»، أن كل 15 شخصاً من أصل ألف يصابون بحساسية الأنف، وذلك لأسباب جينية ناتجة من زواج الأقارب، لافتاً إلى أن مؤتمر جراحة الأنف يهدف إلى توفير أبحاث ومصادر علمية لهذا التخصص، إضافة إلى محاولة إيجاد الجذور الجينية الناقلة للمرض، وكذلك توثيق الصلات بين المتخصصين في هذا المجال المهم.