شرع الأسير المحامي محمد علان في إضراب مفتوح عن الطعام بُعيد اعتقاله إدارياً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعدما قرر أمس مستشفى «برزيلاي» الإسرائيلي الذي كان يتلقى العلاج فيه السماح له بمغادرته. وأعادت قوات الاحتلال اعتقال علان في مدينة المجدل عسقلان جنوب الدولة العبرية، بعدما طرأ تحسن على حالته الصحية. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري إنه «بناءً على أمر إداري عسكري موقع من قبل القائد العسكري في منطقة المركز اعتقلت شرطة الجنوب مركز أشكلون الفلسطيني محمد علان وهو داخل مستشفى برزيلاي بالمدينة، وبالتالي تم ترحيله لمواصلة العناية في المركز الطبي التابع لسلطة السجون في (سجن) الرملة وهو رهن الاعتقال الإداري». وقالت مؤسسة «مهجة القدس للشهداء والأسرى» في بيان أمس إن «جهاز المخابرات الصهيوني أخبر محامي علان أنه سيكمل أمر الاعتقال الإداري الصادر في حقه، الذي سبق للمحكمة العليا الصهيونية أن علقته نظراً لخطورة وضعه الصحي». وتنتهي مدة اعتقال علان الإداري في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وكان محامي علان استصدر قراراً من المحكمة العليا الإسرائيلية يقضي بتعليق الأمر الإداري الصادر في حقه، وحدد مستشفى «برزيلاي» لتلقي العلاج فيه، ما جعله يفك إضراباً مفتوحاً عن الطعام دام أكثر من شهرين. واعتبرت المؤسسة اعتقال علان «بمثابة خطوة انتقامية ضده بعد إضرابه الأسطوري، الذي أذل الاحتلال وفرض عليه الرضوخ لمطالبه». إلى ذلك، اتهم مركز «أسرى فلسطين» للدراسات سلطات الاحتلال بمحاولة قتل الأسير المريض سامي أبو دياك (33 سنة) بعد إجراء عملية جراحية فاشلة له في مستشفى «سوروكا» الإسرائيلي لاستئصال ورم في أمعائه قبل ثلاثة أيام. واعتبر الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر في بيان أمس أن «حدوث تسمم وتلوث في جسد أبودياك بعد إجراء عملية في أحد أكبر مستشفيات الاحتلال لا يعدو عن كونه جريمة متعمدة لقتله وإلقاء الأمر على خطأ طبي، وهذه الجريمة تكررت مع عدد من الأسرى». وكانت سلطات الاحتلال نقلت أبودياك قبل أيام إلى مستشفى «سوروكا» بعدما تفاقم وضعه الصحي بسبب الإهمال الطبي. يذكر أن أبو دياك يقضي حكماً بالسجن المؤبد ثلاث مرات و 30 عاماً، ومضى على اعتقاله في سجون الاحتلال 13 عاماً.