طرأ تحسن طفيف أمس على صحة الأسير المحامي محمد علان بعد فترة من دخوله في غيبوبة، فيما سارعت إسرائيل الى نصب منظومة «القبة الحديد» في مدينتي أسدود وبئر السبع اللتين تبعدان من قطاع غزة نحو 40 كيلومتراً إلى الشمال والشرق على التوالي. وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي بعد ظهر أمس، إن تحسناً طرأ على صحة علان، مضيفة أنه وافق على تناول الطعام والعلاج من أطباء مستشفى «برزيلاي» الإسرائيلي في مدينة المجدل عسقلان. وأكد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي جواد بولس، أن تحسناً طفيفاً طرأ على وضع علان الصحي، وأنه استعاد وعيه. وأشار بعد زيارته، بعد استدعائه من أطبائه في مستشفى «برزيلاي»، إلى أن علان لا يزال يقبع في قسم العناية المكثفة، ويعاني من ضعف ملحوظ ويتلقى العلاج اللازم. وأوضح أن بالإمكان نقله إلى مستشفى آخر بعد استقرار وضعه الصحي. ولفت الى أنه نقل لعلان تفاصيل مجريات جلسة المحكمة أول من أمس، وقرارها تعليق الأمر الإداري الصادر في حقه. وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية، قالت صباح أمس إن علان دخل في غيبوبة جديدة، ووضعه الصحي خطير وحرج. وجدد رئيس الهيئة عيسى قراقع تحميل إدارة سجون الاحتلال والحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير علان، لكونها السبب في كل ما يحصل له حالياً، وأنها لم تتعامل مع حالته بشكل جدي، وكانت نيتها واضحة بقتله والخلاص منه بأي طريقة. وأضاف أن «المحكمة العليا الإسرائيلية استجابت (أول من) أمس لطلب هيئة الأسرى بالإفراج الفوري عن علان، لكن هذا القرار جاء متأخراً بعد 65 يوماً من الإضراب، وبالتالي تهمة قتله لا تزال مستمرة، خصوصاً أنه أفرج عنه بعد التأكد من حدوث مشاكل لديه في الدماغ والأعصاب». وشدد قراقع على أنه «في حال استشهد علان، على إسرائيل أن تستعد لدفع ثمن حقيقي ومختلف، وستكون الانتفاضة الشعبية القادمة انتفاضة الأسرى وكسر السجان، وانتفاضة الحق على قوانين القتل والإجرام». وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية أمرت خلال جلستها أول من أمس بإطلاق علان فوراً، نتيجة تدهور وضعه الصحي. ووصف قراقع قرار إطلاق علان بعد إضرابه عن الطعام 65 يوماً متتالياً، بأنه «إنجاز وطني وأسطوري وطلقة خارقة في قلب الاعتقال الإداري، وخطوة مهمة نحو إنهاء هذه السياسة الجائرة والتعسفية». واعتبرت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في بيان، تجميد اعتقاله الإداري «انتصاراً جديداً في معركة الإرادات والصمود التي أثبتت نجاعتها في مواجهة ممارسات الاحتلال، وأكدت أن طاقات شعبنا لا تُكسر ولا تمكن هزيمتها على رغم تصاعد أساليب وممارسات الاحتلال في حق الأسرى». الى ذلك، أشار موقع «4040» الإسرائيلي إلى أن الجيش رفع حال التأهب في البلدات المحيطة بقطاع غزة تحسباً لإطلاق صواريخ، ونشر بطاريات «القبة الحديد» في منطقة أسدود وبئر السبع. جاء ذلك بعدما أعلنت «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي» قبل أيام عدة، أنها ستكون غير ملزمة التهدئة السارية المفعول منذ نحو عام في حال استشهاد علان.