من المقرر الإعلان عن المجموعة النهائية من الروايات المرشّحة لجائزة «غونكور»، وهي أعرق الجوائز الأدبية الفرنسية، في 27 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، من متحف باردو وسط العاصمة التونسية، الذي تعرّض لهجوم دامٍ في آذار (مارس) الماضي، كما كشفت أكاديمية «غونكور». وهذه ليست المرة الأولى التي يُختار فيها موقع في الخارج للإعلان عن الترشيحات النهائية لهذه الجوائز، التي تُمنح لروايات مكتوبة بالفرنسية. ففي العام 2012، جرى الإعلان عن الترشيحات النهائية من بيروت. ويحمل هذا الخيار مدلولات كبيرة، ففي 18 آذار الماضي قتل 22 شخصاً (21 سائحاً أجنبياً وشرطي تونسي)، في هجوم استهدف متحف باردو هو الأول الذي يستهدف السياح الأجانب في تونس منذ ثورة العام 2011. وبعد الثورة التي أطاحت نظام الرئيس زين العابدين بن علي، تراجعت معدلات النمو الاقتصادي في تونس، بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي. وتضرّر الاقتصاد كثيراً من الهجومين اللذين استهدفا في آذار وحزيران (يونيو) الماضيين، متحف باردو وسط العاصمة تونس، وفندقاً سياحياً في ولاية سوسة (وسط شرق)، وأسفرا عن مقتل 59 سائحاً أجنبياً. وتبنّى تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف الهجومين اللذين كانا الأكثر دموية في تاريخ تونس الحديث. ومن المزمع تسليم جائزة «غونكور» في باريس في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ومن بين المرشّحين لها: الكاتب الجزائري بوعلام صنصال عن رواية «2084: نهاية العالم»، التي تتناول رجلاً يتمرد على نظام شمولي يفرضه ديكتاتور.