حصل الكاتب الجزائري الفرانكفوني بوعلام صنصال على جائزة السلام التي تمنحها رابطة الناشرين الألمان سنوياً. وذكر رئيس الجمعية، غوتفريد هونيفلدر، في برلين أن الجمعية قررت منح صنصال جائزتها هذا العام لدعم الحركة الديموقراطية في شمال أفريقيا. وجاء في حيثيات منح الجائزة أنها تقدير لجهود صنصال الساعية إلى اللقاء بين الحضارات. وأضاف البيان أن صنصال (61 سنة)، المحظورة كتبه في الجزائر، يعتبر من المثقفين القلائل المقيمين في الجزائر الذين ينتقدون في شكل صريح الأوضاع السياسية والاقتصادية في بلادهم. ولم يعرف صنصال طريقه إلى الكتابة إلا متأخراً بعد أن بلغ الخمسين. كان ذلك في عام 1999 عندما نشر روايته الأولى بالفرنسية «قسم البرابرة». ومنذ ذلك الحين كتب صنصال اثنتي عشرة رواية، ومجموعة أخرى من الكتب الفكرية. وبسبب نقده العنيف للطبقة السياسية في وطنه، مُنعت أعمال له في الجزائر، وهو ما حدث أيضاً لروايته الأخيرة «قرية الألماني» التي ترجمت إلى الألمانية وأحدثت صدى جيداً. بطل هذه الرواية نازي ألماني يدعى هانز شيلر، كان شارك في جرائم القتل الجماعي في معتقل أوشفيتز، ثم اختفى عن الأنظار بعد عام 1945 ثم استقر به المقام في جيش التحرير الجزائري. وتبلغ قيمة جائزة السلام الألمانية 25 ألف يورو، وتمنح منذ عام 1950. ومن المقرر أن يتسلم صنصال الجائزة في ختام معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في 16 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.