حددت تونس امس كل هويات ال 38 أجنبيا قتلوا في هجوم شنه الجمعة شاب تونسي مسلح بكلاشنيكوف على فندق "امبريال مرحبا" في ولاية سوسة (وسط شرق) وتبناه تنظيم داعش المتطرف، وفق حصيلة "نهائية" لوزارة الصحة التي أكدت ان 30 من القتلى بريطانيون. وقال نوفل السمراني رئيس مصلحة الطب الاستعجالي بوزارة الصحة "تم تحديد هويات كامل الجثث، وهم 30 بريطانيا، و3 ايرلنديين، وألمانيان اثنان، وبلجيكية، وروسية، وبرتغالية" لافتا الى ان هذه الحصيلة "نهائية". وحصيلة الضحايا البريطانيين هي الاكبر في هجوم ارهابي منذ ان فجر اربعة انتحاريين انفسهم في العاصمة لندن في السابع من يوليو العام 2005 وقتلوا 52 شخصا. والاثنين اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في تصريح لصحيفة "دايلي تلغراف" ان "مئات من عناصر الشرطة يعملون (في التحقيق) في هذه العملية سواء في تونس او في بريطانيا". وهذا اكبر تحقيق تجريه الشرطة البريطانية منذ هجمات 2005 بحسب الصحيفة البريطانية. والجمعة قتل طالب تونسي يدعى سيف الدين الرزقي (23 عاما) 38 مصطافا واصاب 39 آخرين عندما فتح عليهم النار في شاطئ الفندق ثم داخله، قبل ان تقتله الشرطة. وبحسب السلطات التونسية، فإن الرزقي الذي تظاهر بأنه سائح، كان يخفي سلاح كلاشنيكوف في مظلة شمسية. وهذا اكثر الهجمات المتطرفة دموية في تاريخ تونس الحديث، وقد الحق اضرارا كبيرة بالسياحة. وجاء الهجوم في وقت كانت فيه البلاد تحاول تجاوز تأثيرات هجوم دموي استهدف في 18 آذار الماضي متحف باردو الشهير وسط العاصمة تونس، اسفر عن مقتل شرطي تونسي و21 سائحا اجنبيا وتبناه تنظيم داعش المتطرف. والاثنين توقعت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي الرقيق أن يخسر اقتصاد بلادها في 2015 مليار دينار (أكثر من 450 مليون يورو) بسبب تداعيات الهجوم على فندق سوسة.