علمت «الحياة» أن وزارة التربية والتعليم اعتمدت من الأعوام المقبلة، إعلان الاحتياج الفعلي من المعلمين والمعلمات قبل إعلان الحركة الخاصة بالنقل الخارجي. وأكد مصدر مطلع في الوزارة ل«الحياة»، أن هذه الخطوة الجديدة من الوزارة جاءت بناء على رغبات المعلمين، لكي تكون الصورة واضحة لهم في النقل الخارجي، أي الأماكن المفضلة التي يرغب المعلم أو المعلمة في النقل إليها، مشيراً إلى أن الوزارة رصدت عند متابعة طلبات نقل المعلمين والمعلمات خلال الأعوام القليلة الماضية، أن 70 في المئة من هذه الطلبات كانت ترغب في النقل إلى مناطق الرياض ومكة المكرمة والشرقية. ولفت إلى أن الوزارة أنهت دليلاً تنظيمياً للمجالس التعليمية، سيُعمل به في وقت قريب جداً، بعد أن تم اعتماده خلال لقاء القيادات التعليمية الماضي، الذي عقد في الرياض. من جهة أخرى، شدد المدير العام لشؤون المعلمين في وزارة التربية والتعليم الدكتور راشد الغياض على إجراء اختبار «كفايات المعلمين» للمتقدمين إلى الوظائف التعليمية في المركز الوطني للقياس والتقويم، من دون النظر إلى نتائج اختبارات الكفايات التي أجرتها الوزارة في وقت سابق. واستثنى مدير شؤون المعلمين المتقدمين الذين اختبروا في العام الماضي في «مركز القياس» وحصلوا على نسبة 50 في الدرجة الكلية، و50 في المئة في درجة التخصص (في حال وجود اختبار تخصص)، وخريجي كليات المعلمين الذين تم حصر بياناتهم من الوزارة، وهم الذين دخلوا كليات المعلمين في عام 1425ه وما قبله، عندما كانت تتبع وزارة التربية والتعليم سابقاً، فمن اختبر منهم «كفايات معلمين» على تخصصه عندما كانت تجريها الوزارة سابقاً، وحصل على نسبة 50 في المئة لا تلزمه إعادة الاختبار في المركز، أما من لم يحصل على هذه النسبة فعليه التقدم لاختبار كفايات المعلمين في المركز الوطني. وذكر أنه يجب على جميع المتقدمين للوظائف التعليمية العام الحالي التسجيل في البرنامج الإلكتروني للمقابلات الشخصية على الموقع الإلكتروني للإدارة العامة لشؤون المعلمين، وإجراء هذه المقابلة في الموعد الذي ستحدده إدارة التربية والتعليم التي اختار المتقدم إجراء المقابلة الشخصية فيها، ومن اجتاز المقابلة الشخصية العام الماضي 1429-1430ه لا تلزمه إعادة المقابلة هذا العام. وأعلن مدير شؤون المعلمين والمعلمات في وزارة التربية والتعليم الدكتور راشد الغياض، عن «توسع عمل اللجنة المُشكلة من جانب وزير التربية الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود، للنظر في مشكلة تباين ثلاث دفعات (1417، 1418، 1419ه)». وقال: «إن اللجنة ستشمل جميع الدفعات في شكل تدريجي، للتأكد من حصول معلمي الدفعة الواحدة على حقوق متساوية»، مشدداً على أن تخصيص عمل اللجنة في بدايتها بثلاث دفعات «لا يعني إسقاط حق بقية المعلمين، في النظر إلى مطالبهم». وأشار الغياض، إلى أن الموازنة «الكبيرة» المُخصصة للوزارة «تفرض حلاً لقضية مستويات المعلمين والمعلمات». وأرجع في برنامج «المستشار التعليمي» الذي بثته إذاعة الرياض أول من أمس، تباين الدرجات الوظيفية للمعلمين والمعلمات إلى «أسباب مختلفة، حان الوقت لحلها بعد الموازنة الكبيرة التي تحصل عليها الوزارة في كل عام»، لافتاً إلى أنه فور انتهاء أعمال لجنة تباين الدرجات «سيحدد سقف زمني لإنهاء مشكلات المعلمين والمعلمات الوظيفية».