أعرب الرئيس بشار الاسد ووزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي عن «ارتياحهما» لانفتاح الادارة الاميركية الجديدة على تعددية الاطراف في ايجاد الحلول للقضايا الشائكة في العالم وديبلوماسيتها الجديدة والاجواء الايجابية التي نتجت عن ذلك. وقال بيان رئاسي إن الأسد شكر الصين على «وقوفها الى جانب سورية ودعمها لها في قضاياها»، مشددا على «اهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين». واضاف: «كان هناك تطابق في وجهات النظر في معظم القضايا المطروحة، خصوصا في ما يتعلق بضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض في مقابل السلام وأهمية العمل على استعادة وحدة الصف الفلسطيني». واشار البيان الى ان جيتشي وضع الاسد في اجواء اجتماعات «الدول الكبار 20» التي عقدت في لندن والاتفاق الصيني- الاميركي على علاقات استراتيجية للقرن ال21 واجراء حوار استراتيجي بين البلدين والتعاون في القضايا الحيوية وفي اجواء المحادثات التي اجراها خلال جولته في المنطقة. وتناول اللقاء الذي حضره وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان العلاقات الثنائية المتميزة وتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والسياحة وتنمية الموارد البشرية والمجالات الاخرى. وقال الوزير الصيني الذي تشمل جولته اسرائيل ومصر وفلسطين وسورية: «ان الهدف من الزيارة دفع عملية السلام في الشرق الاوسط»، معربا عن اعتقاده ب «وجود فرصة لدفع عملية السلام»، وداعيا الى «التزام احلال دولتين اسرائيلية وفلسطينية مستقلة». من جهته، رفض المعلم التعليق على ما ورد على لسان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان عن مفاوضات السلام مع سورية، وقال: «انا لا اعلق على ما يقوله شخص في اسرائيل، اعلق على موقف وعدت به حكومة اسرائيل ان تطلقه تجاه عملية السلام». واضاف: «هم يعرفون تماما ما هي متطلبات السلام، لذلك اذا كانت لديهم ارادة لصنع السلام، فهذه الارادة يجب ان تنسجم مع مرجعيات عملية السلام، وقرارات مجلس الامن ومبدأ الارض في مقابل السلام ومرجعية مدريد ومبادرة السلام العربية». من جانب آخر، استقبل الاسد المفوض العام ل «وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (اونروا) كارين ابو زيد التي اطلعته «على آخر التطورات في عمل الوكالة والصعوبات التي تواجهها في ادخال المساعدات ومواد الاغاثة الى الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصا في قطاع غزة في ظل استمرار الحصار الاسرائيلي واغلاق المعابر».