مانيلا - أ ف ب - اعلن الجيش الفيليبيني امس، ان مقتل البدر باراد احد قادة جماعة «ابو سياف» الإسلامية المتشددة، يشكل ضربة قاسية للمجموعة المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، مؤكداً انه يواصل ملاحقة عناصر المجموعة في جزيرة جولو (جنوب). يأتي ذلك غداة اعلان الجيش الفيليبيني ان ستة ناشطين قتلوا في مواجهات في جنوب الفيليبين، من بينهم البدر باراد المسؤول عن خطف ثلاثة من العاملين في الصليب الأحمر العام الماضي. وقال الجنرال بنجامين دولورفينو قائد القوات العسكرية في الجنوب: «انها ضربة قاسية لأن باراد كان سيّء السمعة وقاسياً، وقام بدور كبير في فاعلية وقدرة المجموعة التي تعكس دائماً شخصية قائدها». ويعتقد ان باراد قاد فريق جماعة «ابو سياف» الذي خطف ثلاثة من العاملين في الصليب الأحمر وهدد بقتلهم في جولو العام الماضي قبل الإفراج عنهم بعد اشهر. وأنشئت جماعة «ابو سياف» في تسعينات القرن الماضي. ويؤكد مسؤولون عسكريون فيليبينيون وغربيون انها مرتبطة بزعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن، ونسبت اليها اسوأ الهجمات التي وقعت في البلاد. ومن هذه الهجمات اعتداء استهدف عبارة في خليج مانيلا وأسفر عن مقتل مئة شخص في 2004 وعمليات خطف اجانب وفيليبينيين في جنوب البلاد حيث الأكثرية مسلمون. من جهة اخرى، قال دولورفينو ان احد الأعضاء الآخرين في جماعة «ابو سياف» الذين قتلوا الأحد، هو ابن اومبرا جومدايل المعروف باسم «الدكتور ابو» ويعتقد انه احد اهم قادة الجماعة. وأضاف ان مقتل نجل جومدايل قد يعني ان «الدكتور ابو» كان قريباً من المكان، موضحاً ان الجنود الفيليبينيين يواصلون مطاردة جماعة «ابو سياف» لتعزيز الانتصار الذي حققوه. وأكد ان قتل هؤلاء الناشطين الذي تم بعد معلومات قدمها مخبرون، يعطي الأمل في امكان سحق جماعة «ابو سياف». وقال: «من دون قادة لن يكون لدى الأعضاء وجهات محددة وإذا لم يظهر قادة جدد، فقد ينهارون». ومع ان جماعة «أبو سياف» لا تضم اكثر من بضع مئات من الرجال، فهي تبقى مصدر تهديد لجنوب الفيليبين اذ قام مسلحوها بقتل عشرات الجنود في السنوات الأخيرة. وبرهنت هذه الجماعة على قدرتها على استعادة قوتها وشن هجمات بعد قتل او اسر قادتها. الا ان دولورفينو اكد انه ليست هناك اي مؤشرات الى احتمال ظهور قادة جدد. وقال: «لم نر ايّاً من الأعضاء يتمتع بسمعة القادة الحاليين. لم نر اي قائد ثانوي يمكن ان يتولى زمام الأمور بعد شل حركة القادة الحاليين».