قال وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي إن بلاده متأكدة من أن عناصر حركة التمرد «الحوثي» ستدلي بالمعلومات كافة عن الجنديين السعوديين المحتجزين لديهم، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعتبر من شروط وقف الحرب التي بدأ العمل بها أخيراً بين الحكومة اليمنية وهذه العناصر. وأكد القربي في اتصال هاتفي مع «الحياة» أن بحث موضوع الجنديين السعوديين أمر قائم من الأجهزة الأمنية اليمنية، وأنه لا تنازل عن تسليمهما إلى السعودية كون هذا أحد الشروط المطروحة الذي طولب فيها تسليم جميع الأسرى سواء كانوا من اليمن أو السعودية، لافتاً إلى أن اللجان الميدانية المكلفة ما زالت تواصل أعمالها لتنفيذ شروط وقف الحرب تماماً من دون أي تخلف منها. واعتبر وزير الخارجية اليمني «أن تسليم الأسرى السعوديين الذين أطلق سراحهم، وعادوا إلى الرياض ليس إبداء لحسن نوايا من هذه العناصر المتمردة، وإنما هو شرط أساسي والتزام رسمي لوقف إطلاق النار. وفي خصوص المحادثات التي سيتم طرحها في مجلس التنسيق السعودي - اليمني الذي يعقد الأسبوع المقبل في الرياض برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ورئيس مجلس الوزراء اليمني علي مجور، قال القربي: «سيتم تبادل الآراء الأخوية بين البلدين لما فيها تعزيز علاقات الشعبين الشقيقين، وكذلك سيتم التطرق للأحداث الأخيرة في صعدة وما تم بعدها من وقف لإطلاق النار، وكذلك مناقشة الأوضاع الحاصلة على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، إضافة إلى أجندة خاصة أعدتها اللجنة التحضيرية للاجتماع التي تعكس العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين، والدعم التنموي الذي تقدمه المملكة لأشقائها في اليمن. ولفت القربي إلى أنه لا يتبقى حلاً لعناصر «الحوثي» إلا المشاركة في بناء صعدة وتحقيق مطالبهم من خلال مؤسسات الدولة، ونبذ كل ما يؤدي للعنف والدمار والإسهام في البناء، متمنياً أن تكون حوادث قتل الأبرياء التي تمت أخيراً درساً وعبرة لهم. من جهته، قال السفير السعودي في اليمن علي الحمدان أمس ل«الحياة» أنه لا جديد حول أخبار الجنديين السعوديين المفقودين، مشيراً إلى أن هناك محاولات تبذل لمعرفة مصيرهما، آملاً أن يتم الكشف عن ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.