طوكيو - رويترز - أكد منتجو النفط الخليجيون في منظمة «أوبك» أمس ان بإمكانهم التعايش مع أسعار معتدلة للنفط لوقت أطول من أجل المساعدة في إنعاش النمو العالمي، لكن الدول المستهلكة للنفط شاركت «أوبك» قلقها من أن بقاء الأسعار عند مستويات منخفضة لفترة طويلة قد يؤدي إلى قفزة أخرى في أسعار الوقود. وفي اجتماع مع الدول الآسيوية المستهلكة للنفط، ومن بينها اليابان والصين، اتفق الجانبان على ضرورة ارتفاع أسعار النفط في نهاية المطاف لدعم الاستثمار في الطاقة الإنتاجية كي لا تخرج الأسعار عن نطاق السيطرة عندما يرتفع الطلب مرة أخرى. وأفادت دول عربية من أعضاء «أوبك» بأنها راضية عن سعر 50 دولاراً أو أقل لبرميل النفط ريثما ينتعش الاقتصاد. ويوحي هذا الموقف بأن الأعضاء الخليجيين قد يحضون «أوبك» على الإبقاء على سياستها الإنتاجية الحالية عندما تعقد المنظمة اجتماعها الوزاري الدوري في 28 أيار (مايو). وأشار وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي إلى ان سعر 50 دولاراً هو مساهمة السعودية في استعادة الاقتصاد العالمي لعافيته. وقال وزير النفط القطري عبدالله العطية: «اعتقد ان هذا عملي للغاية. بين 40 و50 دولاراً للبرميل عملي لعام 2009».