أشارت نتائج مبدئية لدراسة شاملة تشرف عليها الحكومة الأميركية، إلى أن خفض ضغط الدم إلى ما دون المستوى الطبيعي يقلل بصورة كبيرة من حدوث الأزمات القلبية، ويخفض من الوفيات الناجمة عن ذلك بين البالغين في سن 50 عاماً وما فوق. وفي الدراسة التي شارك فيها أكثر من 9300 من مرضى ارتفاع ضغط الدم واستخدمت فيها مجموعة من العقاقير لخفض مستوى ضغط الدم الشرياني الانقباضي إلى 120 من 140، تراجعت مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية واضطراب وظائف القلب بواقع الثُلث تقريباً وانخفضت مخاطر الوفاة بواقع الرُبع تقريباً. وقال مدير «المعهد القومي للقلب والرئة والدم» غراي غيبونز الذي أشرف على الدراسة، «تتضمن هذه الدراسة معلومات لإنقاذ الحياة تهم مقدمي الرعاية الصحية وهم يفكرون في أفضل الخيارات العلاجية لبعض مرضاهم، لاسيما من هم فوق 50 عاماً من العمر». وحذّر الباحثون من أن التحليل النهائي لنتائج هذه الدراسة لم يستكمل بعد، وأن الجهات الطبية تعكف على بحث بيانات الدراسة لتحديد إذا كان الأمر يتطلب تعديل الممارسات الطبية الحالية، فيما قال الباحثون إنه «لم يتضح بعد كم من المرضى يحتاج إلى تكثيف العلاج لخفض الدم». وتقع معظم أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم تحت طوائف رئيسة منها، مانع مستقبلات الانجيوتنسين ومانع قنوات الكالسيوم وانزيمات تحويل الانجيوتنسين ومدرات البول. وقال الأطباء خلال مؤتمر لمناقشة هذه الدراسة، إن «ضغط الدم الانقباضي 120 وضغط الدم الإنبساطي 80 هو المحبَّذ، لكن ضغط الدم 140/90 مستهدف بصورة شائعة»، وأشاروا إلى عدم وجود توافق حقيقي بين الأطباء في ذلك. وتتراوح أعمار المرضى المشاركين في هذه الدراسة التي جرت بين عامي 2010 و2013 حول 68 عاماً، و25 في المئة منهم فوق سن 75 ممن هم عرضة للإصابة بأمراض القلب والكلى، في حين لم تتضمن الدراسة من أصيبوا بالسكتة الدماغية أو داء السكري من قبل.