كشف المدير العام للأمراض المعدية والطفيلية بوزارة الصحة الدكتور رأفت الحكيم أن ما تم اكتشافه من إصابات ب«كورونا» بين طلاب التعليم العام «ضئيلة جداً». وقال حكيم في تصريح إلى «الحياة»: «إن المُشتبه بهم من الطلاب خالطوا أفراداً مصابين من أقربائهم وأسرهم»، لافتاً إلى منعهم من الحضور إلى المدارس، «إلى حين ظهور النتائج والتحاليل للتأكد من سلامتهم، وخلوهم من هذا المرض». وأطلق المدير العام للصحة المدرسية بوزارة التعليم الدكتور سليمان الشهري أمس، ندوات عن طرق الوقاية من الأمراض المعدية، أقيمت في الرياض بمشاركة أكثر من 1300 مدير ومديرة مدرسة، وبحضور المدير العام للتعليم في منطقة الرياض محمد المرشد، والمساعد للشؤون المدرسية حمد الشنيبر، وقياديين في وزارة التعليم. واعتمدت وزارة التعليم العام الماضي، برامج الإرشاد الصحي في مدارس التعليم العام، ورصدت لها موازنة مالية، على أن يتم تفريغ معلمين مختصين يشرفون على التوعية الصحية في المدارس، وتأمين غرف صحية وقائية لطلاب المدارس. إلا أن ذلك لم يتحقق، بسبب عدم تأمين مرشدين صحيين بشكل عام من الوزارة، ما أجبرها على تفريغ عدد قليل من بعض التخصصات العلمية، لسد العجز في بعض المدارس. وسألت «الحياة» الشهري عن نقص مشرفي التوعية، إلا أنه فضل الإجابة على أسئلة الصحيفة «كتابياً»، ولم يتسن ل«الحياة» أمس الحصول على الإجابات. وأوضح المرشد أن خطة الوزارة و«تعليم الرياض» تتضمن «التوعية بالأمراض المعدية في المدارس، وكيفية الوقاية منها، وتأكيد أهمية الأمن الصحي في المدارس». وأضاف: «إن مجتمع المدرسة جزء من المجتمع، يؤثر ويتأثر، ولذلك كان لا بد من توعية الطلاب والطالبات وتثقيفهم صحياً، وإكسابهم السلوك الصحي الإيجابي في سن مبكرة أثناء المراحل الدراسية». وأكد أن «التوعية الصحية في المدارس أخذت جوانب عدة، من محاضرات ومطويات ولوحات توعوية وإشراك الطلاب والطالبات في ذلك، من خلال إعداد البحوث التي تتحدث عن التوعية الصحية، مشيراً إلى ضرورة «الشراكة الإيجابية بين المدرسة والمنزل في ما يتعلق بالجانب الصحي، وكذلك مد جسور التعاون مع المراكز الصحية، لتفعيل التوعية الصحية». من جهته، أشار مساعد المدير العام للشؤون المدرسية في «تعليم الرياض» حمد الشنيبر إلى أن الندوات تأتي ضمن «خطة توعوية صحية شاملة، للوقاية من الأمراض الموسمية، وإجراءات السلامة المتبعة للحماية من العدوى، ورفع مستوى الصحة العامة في المدارس»، مضيفاً: «هناك برامج تركز على طرق التوعية ب«كورونا» وكيفية الوقاية منها». بدوره، أكد المدير العام للصحة المدرسية بوزارة التعليم أن صحة الطلاب والطالبات «تشكل أحد أهم الأسس التي تعمل وزارة التعليم على ترجمتها، من خلال برامج وخطط تهدف إلى تهيئة بيئة مدرسية صحية دائمة، من خلال تقديم برامج توعوية صحية، وتوفير المعلومات حيال الأمراض وطرق الوقاية منها وتغيير سلوكياتهم الصحية نحو مزيد من التعامل الصحي في البيئة المدرسية، وتعزيز الصحة المدرسية». وأضاف الشهري: «إن الوزارة قدمت برامج للتوعية عن «كورونا»، من خلال تزويد الكوادر الصحية في الوحدات الصحية بأحدث التطورات حيال مستجدات المرض، ليستطيعوا أداء عملهم بالشكل المناسب، إضافة إلى تزويد الكوادر التربوية في المدارس بطرق الوقاية منه، إذ إنه تم تنفيذ برامج توعوية عدة في أكثر من 14 ألف مدرسة للتوعية من «كورونا»، مشدداً على خلو المدارس من أي تفشيات وبائية ل«كورونا» منذ ظهور المرض، لافتاًَ إلى أن هناك «موازنة مالية خصصت لتوعية الطلاب في إدارات التعليم».