استغرب عدد من مديري المدارس عقد ندوة تهدف إلى التوعية من فيروس كورونا نظمتها إدارة تعليم الرياض أمس في ظل عدم توفيرها لأدوات النظافة ومستلزمات الوقاية في المدارس، على الرغم من المطالبات التي تقدم بها المديرون لتوفير هذه الأدوات. وفي الوقت الذي أكدت إدارة التعليم بالمنطقة خلو مدارسها من أي تفش وبائي لفيروس كورونا منذ ظهور المرض، شددت خلال الندوة على أن صحة الطلاب والطالبات من أهم الأسس التي تحرص وزارة التعليم عليها، مبينة أنها تعمل على تهيئة بيئة مدرسية صحية دائمة. تذمر المديرين هذه التأكيدات والتطمينات قابلها تذمر من مديري ومديرات المدارس بخصوص مطالبتهم بتنفيذ برامج وقائية عن فيروس كورونا دون توفير الأدوات والمستلزمات الخاصة بالوقاية من الأمراض المعدية، من معقمات وكمامات. وكشف عدد من مديري المدارس ل"الوطن"، فضلوا عدم ذكر أسمائهم، عن عدم توفير الوزارة هذا العام لأي أدوات أو مستلزمات خاصة بالأمراض الوبائية، مؤكدين عدم توفر معقمات أيد أو كمامات في مدارسهم، إضافة إلى عدم تنفيذ مشروع العيادات الطبية المدرسية، الذي وصفوه بأنه: "لا يزال على الورق ولم تنفذ الوزارة وعودها حوله حتى الآن". المدارس خالية من كورونا من جانبه، أكد المدير العام للصحة المدرسية في تعليم الرياض الدكتور سليمان الشهري خلو المدارس من أي حالات لفيروس كورونا، مشيدا في الوقت نفسه بجهود وزارة التعليم في توفير بيئة صحية داخل المدارس. وبين أن صحة الطلاب والطالبات تشكل أحد أهم الأسس التي تعمل وزارة التعليم على ترجمتها من خلال برامج وخطط تهدف إلى تهيئة بيئة مدرسية صحية دائمة، وذلك من خلال برامج توعوية صحية وتوفير المعلومات حيال الأمراض وطرق الوقاية منها وتطوير السلوكيات الصحية، إضافة إلى تقديم عدة برامج للتوعية حيال مرض كورونا من خلال تزويد الكوادر الصحية في الوحدات الصحية بمستجدات المرض ليستطيعوا أداء عملهم بالشكل المناسب، وكذلك تزويد الكوادر التربوية في المدارس بطرق الوقاية منه، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ عدة برامج توعوية في أكثر من 14 ألف مدرسة للتوعية بفيروس كورونا. مؤتمر للوبائيات إلى ذلك، تستضيف المملكة خلال الفترة من 11إلى 13 صفر من العام المقبل المؤتمر الخليجي الأول للوبائيات، الذي يقام تحت شعار "الرؤى والتحديات"، وذلك في فندق "بارك حياة" بجدة. وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للوبائيات الدكتور توفيق خوجة، أن المؤتمر سيتطرق إلى الأمراض الجرثومية المعدية التي تشمل الفيروسات مثل: الأنفلونزا، وكورونا، والحمى الشوكية، والجديد في علم التحصينات ضد الجراثيم (البكتيريا والفيروسات)، ومكافحة العدوى داخل المستشفيات، وانتشار الأمراض غير المعدية مثل السرطان وجلطات الأوعية الدموية والدماغية، وتفشي الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكر وضغط الدم، وصحة الأم والطفل. 13 حالة تماثلت للشفاء البارز أمس في إحصائية مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة حول إصابات كورونا تماثل 13 حالة مصابة للشفاء، بينما تم تسجيل حالة واحدة فقط تعود إلى مقيمة في المدينةالمنورة، بينما لا تزال 62 حالة تعالج في المراكز التخصصية لعلاج المرض. في حين لم تسجل أي وفيات على مدار اليومين الماضيين.