اتهم حاكم منطقة دونتسك الواقعة شرق أوكرانياروسيا بأنها وراء اشتباكات عنيفة بين متظاهرين أسفرت عن سقوط قتيل وبتشويه حقيقة ما حدث. وكانت روسيا حذرت من أنها يمكن أن تتحرك لحماية رعاياها في دونتسك، وهو التبرير نفسه الذي رددته حينما بسطت سيطرتها العسكرية على منطقة القرم الأسبوع الماضي. وتحدث الرئيس الأوكراني الموقت عن "حشد عسكري روسي على الحدود الشرقية"، وهو ما أثار مخاوف في كييف من قيام موسكو بغزو أوسع نطاقاً. وسخر سيرهي تاروتا، حاكم دونتسك من تلميحات وزارة الخارجية الروسية بأن "روساً سقطوا ضحايا لأحداث العنف"، التي شهدتها المنطقة مساء الخميس. وقال للصحافيين: "لاحظنا للأسف أنه كان هناك وفقا لما ذكرته الشرطة أناساً كثيرين ليسوا من أوكرانيا"، ملمحاً إلى روسيا وإلى الاتهامات الأوكرانية بأن موسكو أرسلت مسلحين عبر الحدود لإثارة القلاقل في المدن الشرقية منذ سقوط حليفها الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش. وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى الاشتباكات في دونتسك، وقالت إنها تظهر أن السلطات الأوكرانية فقدت السيطرة. وأضافت: "روسيا تدرك مسؤوليتها في الحفاظ على حياة رعاياها. وتحتفظ بالحق في حمايتهم". غير أن نشطاء من جماعات تؤيد اندماج أوكرانيا مع غرب أوروبا وقامت بتظاهرات يوم الخميس احتجاجاً على سيطرة روسيا على القرم، قالوا إن القتيل ومعظم المصابين كانوا من جانبهم هم. وقال حزب سفوبودا اليميني إن "الشاب القتيل كان أحد المنظمين المحليين لأنشطته في دونيتسك". وقال تاروتا: "بيان وزارة الخارجية يفتقر للموضوعية ويشوه الوضع الحقيقي".