علمت «الحياة» من مصادر مطلعة، أن مطلوباً أمنياً سعودياً متورطاً في المشاركة في مناطق القتال والانتظام مع جماعات مقاتلة خارج المملكة بادر بتسليم نفسه للسفارة السعودية في الرباط الأسبوع الماضي، وذلك بعد التنسيق مع الجهات الأمنية السعودية في الرياض. وأبلغت المصادر أن المطلوب وصل إلى الرياض أول من أمس، ترافقه زوجته (غير السعودية). موضحة أن المطلوب - وهو من خارج قوائم وزارة الداخلية المعلنة (تحتفظ «الحياة» باسمه) - أراد أن يستفيد من المهلة الإضافية التي مُنحت للمشاركين في مناطق القتال خارج المملكة، وذلك بعد أن كشف للجهات المختصة عن مخططات قيادات الجماعات القتالية في مناطق الصراعات، لاسيما وأنه كان ضحية لمن غرر به - بحسب المصادر -. وقالت المصادر: «إن المطلوب الأمني وصل إلى المغرب من طريق تركيا. إذ أقام فيها مدة أسبوعين مع زوجته الأجنبية، ثم بادر بعدها بالتنسيق مع ذويه والسلطات الأمنية المعنية بتسليم نفسه للسلطات الأمنية، للاستفادة من المهلة الإضافية التي أعلن عنها الجمعة ما قبل الماضي، ومدتها 15 يوماً». وأضافت: «جرت العادة على أن العائد الذي بادر بتسليم نفسه سيُمكّن من الالتقاء بذويه بعد وصوله إلى الرياض»، مشيرة إلى أن التنظيمات المقاتلة تسعى إلى تزويج المقاتلين المغرر بهم، لإبقائهم وعدم تسليم أنفسهم، بحيث تقوم الزوجة بمراقبة زوجها لمعرفة ما يدور في ذهنه، لجهة الاستمرار في القتال أم التفكير في تسليم نفسه لسلطات بلاده. في غضون ذلك، بدأ العد التنازلي للمهلة الإضافية التي منحتها وزارة الداخلية لكل من وُجد في مناطق القتال خارج المملكة، إذ تبقى تسعة أيام فقط لتسليم أنفسهم لأقرب سفارة سعودية، أو التواصل مع الجهات المختصة. ويقضي الأمر الملكي بالسجن بين 3 و20 عاماً لكل من يشارك في القتال مع جماعات قتالية، أو ينتمي إلى فكرهم المتطرف، أو يمولهم أو يحرض لأفكارهم.