لا أحد يستطيع أن يشكك بأحقية الهلال باللقب الخمسين الذي جاء عن جدارة واستحقاق، فبوادر اللقب الخمسين كانت واضحة جلية بعد تحقيقه لقب الدوري، وما أن انتهت المنافسة على الدوري، حتى توقع الغالبية ان يستثمر الهلاليون الحالة المعنوية المرتفعة لهذا الفريق. الحقيقة أيضاً ان الهلال استفاد من حالة الهبوط الواضحة لفرق المنافسة، اتحاد جدة والشباب. هذا الامر لا يعيب الهلال بشيء، لانه ليس مسؤولاً عن ظروف الفرق الاخرى، كذلك لا يقلل من قيمة «هلال الخمسين» الذي هيأ نفسه كمنافس واستفاد من تعثر غيره، هي ليست مشكلته، فهل يرفض اللقب بسبب ظروف غيره! من الظلم ان يتم التقليل من انجازه الخمسين بسبب عدم مواجهته للاتحاد او الشباب، فليس من عادات مسابقات الكأس ان يتخطى الفائز بلقبها كل الكبار، ولا ننسى بانه واجه النصر واهلي جدة حتى يلامس لقبه الخمسين، بالطبع لا احد يستطيع الاستهانة بالنصر والاهلي، فهما كانا ولا يزالان من الفرق التي لها ثقل كبير في الكرة السعودية، وان ابتعدا عن الالقاب فهما مؤثران في تحديد مسار البطولات. لكن كل الظروف كانت مهيأة لظهور «هلال الخمسين». في اعتقادي ان بوادر حصول الهلال على اللقب بدأت بنهاية «قمة الرياض» امام النصر، فتلك المباراة الرائعة من الطرفين، اعطت مؤشراً بان الفائز فيها هو الاقرب لنيل لقب البطولة. لقد اثبت الهلال خلال العقد الاول من الالفية انه يستطيع ان يحقق الالقاب بكل حالاته، سواء كانت مرتفعة أم منخفضة، وهي ميزة يمتاز بها عن غيره من الاندية، حتى على مستوى الخلافات والمشكلات، من النادر ان نسمع مشكلة هلالية داخل اسوار النادي، وان حدثت استطاع رجال الهلال اخماد نارها في ما بينهم من دون علم احد، على عكس بعض الاندية التي تفوح رائحة مشكلاتها خارج حدود السعودية! أخيراً... أبارك للهلال باللقب الخمسين وحظاً أوفر لأهلي جدة. بين قوسين - كنت أتمنى ان يقود المباراة النهائية (الحكم السعودي) خليل الغامدي، فهي أفضل دافع له قبل مشاركته المونديالية. - لعل من أبرز مكاسب الهلال في البطولة (عودة) ياسر القحطاني لمستواه (المعهود) ... شخصياً ارى بانها أفضل مباراة لعبها طوال الموسم الحالي، لكن لا يزال امامه الكثير ليستعيد (بريقه). - زادت قناعتي أكثر بأن السويدي ويلهامسون هو (أبرز) صفقات الموسمين الماضيين في الكرة السعودية، فهو (العلامة الفارقة) واللاعب المؤثر الاول في صفوف الفرقة الزرقاء. [email protected]