كشف نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد الخزيم، أن الطاقة الاستيعابية للمطاف تفوق ال105 آلاف طائف في الساعة، بعد اكتمال سطح المرحلة الثالثة، واتصاله في المرحلتين الأولى والثانية. فيما حذرت مديرة إدارة شؤون المرشدات في المسجد الحرام الدكتورة فاطمة الرشود، الزائرات من عدم الالتزام بالحجاب الشرعي، داعية إياهن إلى «عدم مزاحمة الرجال عند الحجر الأسود والملتزم والمقام، والالتزام بالصلاة في المصليات المحددة للنساء، وعدم الجلوس في الممرات داخل المسجد الحرام وخارجه». وقال الخزيم خلال جولة تفقدية أمس، على مشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف في مرحلته الثالثة والأخيرة: «إنه تم التأكد من جاهزية هذه المرحلة من مشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، وسينعم الطائفون وضيوف بيت الله الحرام بأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة». كما وقف على الموقع الذي سيخصص للإمام خلال موسم الحج لأداء الصلوات المفروضة، وأيضاً اكتمال الاستعدادات لفتح باب الملك عبدالعزيز، الذي يُعد من الأبواب الرئيسة التي تسهل دخول قاصدي المسجد الحرام وخروجهم، وستكتمل مع نهاية شهر ذي القعدة الجاري، جميع الأعمال والتشطيبات اللازمة استعداداً لاستقبال الحجاج. واستمع الخزيم خلال الجولة إلى شرح مفصل عن المراحل التي وصل إليها المشروع، والتأكد من اكتمال الخدمات التي يحتاج إليها ضيوف الرحمن. ووجَه بمضاعفة الجهود لاستقبال الأعداد المتزايدة من وفود الرحمن خلال الأيام المقبلة التي ستشهد كثافة في أعداد الحجاج، والعمل على تسريع مسيرة العمل وتنفيذ المشروع وفق الخطط الزمنية المعتمدة. بدوره، أوضحت مديرة إدارة شؤون المرشدات في المسجد الحرام الدكتورة فاطمة الرشود، أن «أكثر من 1000 مرشدة من المؤهلات علمياً وعملياً يعملن داخل المسجد الحرام وساحاته، لتقديم التوعية والتوجيه للزائرات في الأمور الشرعية والآداب التي ينبغي التحلي بها في المسجد الحرام، وإرشادهن إلى المواقع المخصصة للنساء، والعمل على انتظام وتسوية الصفوف بمصليات النساء». وقالت الرشود: «إن مرشدات المسجد الحرام يعملن في مختلف الإدارات الميدانية، بما يتناسب مع دورهن الخدمي في المسجد الحرام، ففي قسم المصاحف يشرفن على متابعة خِزانات المصاحف بمصليات النساء وتهيئتها وإعدادها، وتقوم مرشدات قسم الأبواب بتنبيه الزائرات أثناء دخولهن المسجد الحرام بكل أدب ولطف، وتوجيه من معها حقائب أو غيرها إلى وضعها في صناديق الأمانات الموزعة في ساحات المسجد الحرام. أما المرشدات في قسم النظافة فيشرفن على أعمال النظافة في المصليات ودورات المياه النسائية. وفي قسم الساحات والعربات تقوم المرشدات بتنظيم صفوف النساء في المصليات المخصصة لهن في الساحات، ومنع جلوسهن في الممرات أو الصلاة فيها، إذ يقمن بدور كبير في قسم الهيئة من خلال توجيه وتنظيم الزائرات داخل المصليات النسائية، وفصلهن عن صفوف الرجال، والمساندة في فتح الممرات تسهيلاً للحركة، وتقديم النصح والإرشاد في كل ما يتعلق بأمور المرأة في المسجد الحرام». وأشارت الرشود إلى تزويد المرشدات بالبرامج التدريبية التي تساعد في تقديم أفضل الخدمات لزائرات المسجد الحرام، وتنفيذ برامج تدريبية باللغة الإنكليزية ولغات أخرى، وبرامج الحاسب الآلي. وذكَّرت أن «الرئاسة تحرص على تقديم خدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، منها تهيئة أبواب المسجد الحرام بمداخل خاصة لعرباتهم، وتوفير مصاعد وسلالم كهربائية موزعة على مداخل المسجد، ومصاحف بلغة «برايل»، وإهداء المطويات والكتيبات وهدية «حقيبة الزائرة».