«محمية محازة الصيد» الواقعة في محافظة «المويه» تعد ثاني أكبر محمية طبيعية مسيجة في العالم، تبلغ مساحتها الإجمالية ما يقارب 2200 كيلو متر، ومحيطها 200 كيلو متر، وتقع على الحافة الغربية لهضبة نجد على مسافة ما يقارب 150 كيلو متراً من محافظة الطائف، وهي متاخمة لمحافظة الخرمة وعلى مقربة من محافظة المويه، وينمو فيها الكثير من أشجار السمر، الطلح، السرح، الثمام، وعدد كبير من الأشجار والأعشاب مختلفة الأنواع والمسميات. وكشف مدير مركز أبحاث الحياة الفطرية بالطائف الدكتور أحمد البوق خلال حديثه إلى «الحياة» عن أنه تم نقل 17 رأساً من المها العربية من محمية محازة الصيد إلى محمية عروق بني معارض، مبيناً أنه سيتم تزويد «المها المطلقة» بأجهزة متابعة فضائية وأجهزة تجسس مزروعة في أجسامها لقياس درجات الحرارة والأيض ومعدل فقد الماء كدرس فسيولوجي، بالتعاون مع جامعة الملك سعود ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومتابعتها على مدار الساعة. من جهتهم، طالب عدد من المهتمين بالشأن البيئي بسرعة إقرار نظام الشرطة البيئية، حماية للبيئة البرية والبحرية والحفاظ على الأنواع الفطرية النادرة والمهددة بالانقراض، وذلك للمساعدة في تفعيل القرارات وتنفيذ العقوبات بحق المخالفين، إضافة إلى أهمية توعية وتثقيف المواطنين بأهمية الحياة الفطرية. بدورهم، أكد عدد من العاملين في محمية محازة الصيد ل «الحياة» أن الفرق الجوالة تقوم بكل مهنية وإخلاص في إتمام العمل المناط بها ومراقبة محاور المحمية كافة ورصد ما يجري فيها وخارجها عن كثب.