اجتاحت مياه نهر بعد فيضانه أمس، مدينة في شرق اليابان مدمِّرة منازل وسيارات، بينما أطلق السكان نداءات استغاثة، وذلك على أثر هطول أمطار غزيرة دفعت السلطات الى إصدار أوامر لآلاف بإخلاء مناطقهم. وعرضت الشبكة العامة «أن أتش كي»، لقطات لنهر كينوغاوا عند انهيار إحدى ضفّتيه في مدينة جوزو، ليجتاح في موجة هائلة جزءاً من المدينة التي تضم 65 ألف نسمة، وذلك بعد أمطار غزيرة هطلت على البلاد هذا الأسبوع. وذكرت وسائل الإعلام أن أشخاصاً فقدوا في البلاد بعد مرور الإعصار «أيتو»، الذي رافقته أمطار غزيرة في أنحاء البلاد، حيث تقوم فرق إغاثة بإجلاء سكان الى مناطق أكثر أماناً. من جهة أخرى، ذكر الناطق باسم شركة الكهرباء تيبكو تاكويا ديشيمارو، أن أمطاراً أدت الى تدفّق مياه ملوّثة بالإشعاعات قرب محطة فوكوشيما التي تضررت بتسونامي في 2011، الى المحيط. وأكد رئيس الوزراء شينزو آبي، أن الحكومة في حالة تأهب قصوى، موضحاً أن «الحكومة ستقف متّحدة وتفعل ما في وسعها لمعالجة الكارثة، عبر وضع حياة الناس على رأس أولوياتها». وفي جوزو، تدفّقت المياه بسرعة كبيرة من فجوة واسعة وعميقة في ضفة النهر، ما أدى الى تدمير منازل وسيارات. وارتفع منسوب المياه الى طوابق من المساكن. وكان رجال ونساء يلوّحون بأيديهم على أسطح مبان أو شرفات لطلب المساعدة، وتحلّق مروحيات فوق المنطقة لإنقاذهم. وذكرت شبكة «أن أتش كي»، أن 90 ألف شخص تلقوا أوامر بالإجلاء في توشيغي، بينما نصح 116 ألفاً آخرين بمغادرة بيوتهم. وفي إيباراكي، صدرت أوامر لعشرين ألف شخص على الأقل بمغادرة المنطقة. وذكرت سلطات توشيغي أن المياه التي تحولت الى سيول هائلة، جرفت عدداً من المنازل، بينما قلبت حوادث انزلاق للتربة عدداً آخر منها. وكان فريق للإنقاذ يبحث صباح أمس عن شخص واحد يخشى أن يكون جرفه انزلاق للتربة، كما قال مسؤول في مدينة كانوما في دائرة توشيغي، موضحاً: «لا نعرف حالياً هوية» هذا الشخص، الذي قالت «أن أتش كي» أنه سيدة ستينية طمرت بسيل وحلي. وفقد شخصان في مدينة نيكو المعروفة بمعابدها التاريخية، يبدو أنهما دفنا على أثر انزلاق للتربة.