برّأ قضاة المحكمة الجزئية في محافظة الطائف «إمام مسجد» من تهمة التهجم والاعتداء على مواطن، اتهمه ب«النفاق» واستغلال منبر المسجد للحصول على «سكن مجاني». وأخذوا تعهداً على «خصمه» بعدم العودة إلى تلك الممارسات، التي ولّدت معاناة كبيرة طاولت «الإمام». وكشف مصدر مطلع ل«الحياة» مباشرة الجهات الأمنية بلاغاً من «مواطن» اتهم «إمام مسجد» بالتهجم على منزله، ما استدعى فتح ملف تحقيق، أحيل إلى المحكمة الجزئية أخيراً، التي برّأ قضاتها «الإمام» مما نسب إليه من تهم، وأخذوا تعهداً خطياً على «المواطن» بعدم العودة إلى مثل هذه التصرفات السيئة. بدوره، فنّد «إمام المسجد» مزاعم «خصمه»، وأكد ل«الحياة» جهله سبب سلسلة التصرفات المشينة التي قادها المواطن ضده، من دون وجه حق. وقال: «لم تختلف معاملتي له عن أسلوب تعاملي مع بقية المصلين وسكان الحي، إلا إنني لمست سعيه إلى تأليب السكان عليّ، وتحريضهم ضدي، إذ ما فتئ يحقنهم بالعدوانية تجاهي، ويضللهم بحجج واهية، وتهم خيالية، فمرة جعلني نصّاباً أسعى من وراء إمامة المصلين إلى الحصول السكن المجاني، وفي أخرى اتهمني بالتسيب عن العمل، والغياب عن إمامة المصلين». وزاد: «استمرت معاناتي طويلاً، وبذلت السبل كافة لإيجاد حل للإشكالية، التي اختلقها، وحرصت على مناقشته بالاستعانة ببعض أهل الخير، ولكن من دون جدوى، ما دفعني إلى الاتجاه لمنزله برفقة أحد أقاربه، أخيراً، إلا أنه فاجأنا بتصرف مقزز، إذ انتهز تواجدي داخل منزله لتقديم بلاغ إلى الجهات الأمنية، اتهمني خلاله بالتهجم عليه داخل منزله». ولفت إلى أن المواطن تخلّف عن الصلاة في المسجد، بعد تدخل الجهات الأمنية، ونظر قضاة المحكمة الجزئية في القضية. يشار إلى أن إمام المسجد يحفظ القرآن الكريم كاملاً، ولايزال شاباً في مقتبل العمر، له أبناء عدة، ويشهد له كثير من السكان بالحكمة ورجاحة العقل وحسن السيرة، منذ طفولته.