تستعد المفوضية العليا للانتخابات في العراق لإصدار عقوبات جديدة في حق قوائم أقدمت على خرق الدعاية الانتخابية بعد أسبوع على انطلاقها. وأكد رئيس المفوضية العليا للانتخابات فرج الحيدري ل «الحياة» أن العقوبات ستشمل قوائم متجاوزة لشروط الدعاية الانتخابية ولأسباب مختلفة». وأضاف أن العقوبات تشمل لصق اليافطات والملصقات الدعائية في مواقع خارج اطار الأماكن المتفق عليها مع أمانة بغداد. وأوضح أن تجاوز بعض الكيانات على الأماكن المخصصة واستخدامها دوائر الدولة ومواقع رسمية في الدعاية يُعد تجاوزاً لقواعد السلوك الانتخابي. وتابع أن «بعض القوائم استخدم الرموز الدينية وصور المرجعيات في دعايتها الانتخابية»، مشدداً على أن «هذا الأمر يعد من المخالفات الصريحة لقوانين الدعاية الانتخابية في البلاد». وأشار الى أن الغرامات التي ستفرض على الكيانات المخالفة تراوح بين خمسة و30 مليون دينار عراقي. وكانت «شبكة شمس» لمراقبة الانتخابات أكدت في تقرير لها أمس أن أخطر ما رصدته من مخالفات هو اطلاق بعض الجهات تهديدات باستخدام العنف لمنع اجراء الانتخابات، وتصاعد لهجة الأطراف المتنافسة، والقاء الكيانات السياسية اللوم على بعضها بعضاً في الاخفاقات الأمنية والسياسية وتبادل الاتهامات. وعلى رغم مضي أكثر من أسبوع على انطلاق الحملة الدعائية للانتخابات، إلا أن بعض المرشحين لم يعلق صوره في شوارع بغداد إلا يوم أمس الجمعة. ويؤكد رئيس «كتلة التضامن» قاسم داود المرشح عن كتلة «الائتلاف الوطني العراقي» ل «الحياة» أنه لم يقدم على تعليق صوره في الشوارع ولا يزال بانتظار المطبعة التي تكفلت بإنجاز الملصقات الجدارية للناخبين. ويشير إلى أن «كثيراً من المرشحين لم يطلقوا حملاتهم الدعائية بعد مرور أكثر من أسبوع على انطلاق الحملة الدعائية في شكل رسمي بسبب عدم اكتمال الملصقات». ويؤكد أمير الخالدي صاحب مطبعة الخالدي في شارع أبو نواس أن «غالبية المرشحين تفضل الملصقات واليافطات على الاعلانات الضوئية والصور الكبيرة بسبب تكاليفها الباهظة». ويقول ل «الحياة» إن «المبالغ المخصصة للحملة الدعائية هي التي تحدد توجهات المرشحين وطبيعة الملصقات التي يختارونها في حملاتهم الدعائية»، مشيراً الى أن «بعض المرشحين والكيانات يطالب بطبع كميات اضافية». ويطلق بعض الكيانات السياسية مسيرات دعائية في شوارع أحياء الكرادة والمنصور، عبر حمل صور المرشحين وملصقاتهم الدعائية على سيارات خاصة تجوب الشوارع المجاورة ترافقها فرق موسيقية شبابية. وعلى الصعيد ذاته، أكد بيان صدر عن المفوضية العليا للانتخابات أن «مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات منع الحملات الدعائية للكيانات السياسية والمرشحين في مدينة السليمانية من الساعة التاسعة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي عند انتهاء المدة المخصصة للحملة الدعائية، وذلك للحد من وقوع حوادث مرورية وحماية راحة المواطنين». وأكد البيان أن «هذا القرار جاء على خلفية تقديم المواطنين مجموعة من الشكاوى ضد الكيانات السياسية واتهامها بإطلاق مسيرات انتخابية غالباً ما تؤول إلى مشكلات مرورية وازدحام شديد يمتد الى منتصف الليل، فضلاً عن وقوع صدامات بين أنصار القوائم المتنافسة». وكانت السليمانية شهدت مواجهات بين أنصار حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني وكتلة «التغيير» التي يتزعمها السياسي الكردي نيوشروان مصطفى خلفت عدداً من الجرحى من الطرفين.