فشل المنتخب السعودي في بلوغ نهائيات كأس العالم وتحقيق إنجاز فريد بوصوله للمرة السادسة بعد خسارته في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في البطولة الآسيوية ال14 لكرة اليد التي اختتمت أمس في العاصمة اللبنانية بيروت أمام اليابان، والتي تخول الفائز فيها بمرافقة كوريا الجنوبية والبحرين ممثلين عن قارة آسيا. وأضاع لاعبو المنتخب السعودي فرصة الفوز بعد أن لعب اليابان في الأشواط الأصلية بنقص حينما لعب بأربعة لاعبين في مقابل اكتمال السعودية، وعلى النقيض استفاد اليابان من كل الفرص المتاحة. وكانت المباراة بالنسبة إلى المنتخب السعودي الذي لم يكن في وضعه الهجومي على عكس الدفاع، واستفاد اليابان من الأخطاء الهجومية في ترجمة تلك الكرات لأهداف وضعت اليابان في المقدمة بفارق هدف حتى الدقيقة التاسعة التي عدلت فيها السعودية النتيجة 3-3 قبل أن يستبعد بندر الحربي لدقيقتين، ولم يستفد لاعبو السعودية من أخطاء اللقاءات الماضية، وكرروا الأخطاء نفسها، خصوصاً في الشق الهجومي، واضعين اليابان دائماً في المقدمة، ووجد المنتخب السعودي صعوبة في المرور من عمق الدفاع الياباني، في الوقت الذي كان مفترضاً اللعب عن طريق الأجنحة، ما أفقد «الأخضر» خطورته في اللقاء. ونجح الفريق السعودي في العودة إلى اللقاء وتقدم بنتيجة 7-6 قبل أن يستبعد الحربي للمرة الثانية ليعود اليابان للتقدم بفارق هدف 8-7 في الدقيقة (17) بعد أن حاول الفريق السعودي مجاراة اليابان في السرعة، وأعطى مدرب المنتخب السعودي الفرصة لليابان للتقدم كثيراً بإغفاله مراقبة مياكازاكي الذي سجل معظم أهداف اليابان، ولم يتحرك لارس كذلك لتغيير طريقته الدفاعية، إذ أصر على 6-0 غير المجدية، خصوصاً أن لاعبي السعودية لم يضغطوا على حامل الكرة، ومع ذلك نجح الحربي في تعديل النتيجة في الدقيقة (25) الى 11-11. وعاد لاعبو السعودية لارتكاب الأخطاء في الهجوم بسبب التسرع، التي استفاد منها اليابان في تحويلها لأهداف لينهي الشوط الأول لمصلحته بنتيجة 14- 12. وعدل الفريق السعودي من حاله في بداية الشوط الثاني، ونجح في اللحاق باليابان والتقدم بنتيجة 15-14 بعد مضي 5 دقائق، إلا أن المدرب أصر على طريقته وأغفل الرقابة على ميازاكي، ما أعطى فرصة لليابان لبلوغ الهدف، وكثبرا ما كانت تنجح الحلول الفردية من لاعبي السعودية الذين تقدموا لاول مرة بفارق 3 أهداف في (11، 21،18) بعد تعامل جيد من صانع اللعب أحمد الانبعاوي الذي صنعت تحركاته الفارق في اللقاء لمصلحة فريقه ويقوده للتقدم بفارق 4 أهداف بعد مضي 15 دقيقة بنتيجة 24-20، قبل أن يستفيد اليابانيون مجدداً من الأخطاء الهجومية للفريق السعودي بارتداد الكرة ليلحقوا بالنتيجة في الدقيقة (21، 24-24)، الصحوة اليابانية كلفت المنتخب السعودي كثيراً خصوصاً أن اليابان لعب ناقصاً لاعبين لاستبعادهما لمدة دقيقتين، عجز معها لاعبو السعودية في استغلال الوضع الأمثل ليتعادل الفريقان بنتيجة 27، بعد أن نجح الشاخور في التسجيل في آخر 16 ثانية، ليمدد اللقاء الى شوطين إضافيين مدة كل شوط 5 دقائق، وتقدم اليابان في الإضافي الأول 30-29، وفي الدقائق الخمس الأخرى فرض اليابانيون سيطرتهم بالكامل على ما تبقى من اللقاء الذي انتهى 33-30.