نظّم «مركز فنون الحصان» بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية والهيئة الزراعية المصرية، المعرض الثاني لتشكيلات الحصان العربي «صهوة». وتنوعت أساليب الفنانين ال 44 المشاركين في المعرض والتي تتناول الحصان العربي، بين رسم وتصوير وخزف ونحت، وغيرها. المعرض الذي اختتم أمس في قاعة المكتبة الموسيقية في دار الأوبرا، شاركت فيه منظمة «الإيكاهو» العالمية وهي منظمة خاصة بإقامة مهرجانات الخيول في أنحاء العالم. ويُعد هذا المعرض مُقدمة لإقامة معارض أخرى للخيول العربية على مستوى العالم. وضم المعرض أعمالاً أصلية لكل من الفنانين محمد ناجي(1888-1956)، وأدهم وانلي (1908-1959)، وسيف وانلي (1905-1979)، وعزت إبراهيم (1917-1993)، إضافة إلى أعمال فنيّة لكل من عصمت داوستاشي، وإبراهيم حنيطر، وأحمد طوغان، وشيماء محمود، وزينب التيجاني، وفايزة عبد المنعم، وحافظ صادق، وفتحي الكوفي، ومنة الله أبو علو. بدأ الفنان إبراهيم حنيطر صاحب فكرة المعرض، الاهتمام بالحصان العربي وتشكيلياته منذ 25 سنة من خلال أعماله الفنية والتصوير الفوتوغرافي، إلى أن أسّس المركز العام الماضي. بدأ المركز نشاطه في شكل منهجي بتنظيم دورات نظرية شارك فيها كثير من الفنانين تناولت الحصان وسيكولوجيته وتشريحه وتاريخه، إضافة إلى زيارات ميدانية للمزارع وتصويرها والاحتكاك بهذا المخلوق الذي كان دائماً ملهماً للفنانين عبر العصور، حيث امتلأ تاريخ الفن بروائع الأعمال المستوحاة من الحصان عند الغرب مثل أعمال بيكاسو وماتيس وغويا ودالي. كما كان للخيل دلالاتها ورمزيتها ومعانيها وتعبيراتها في الأعمال الفنية العالمية. وثم انتقل هذا الاهتمام إلى طابع ذي شكل مؤسسي له نشاطاته المتعددة من بينها التصوير الفوتوغرافي المتخصص للخيول وإنتاج المطبوعات الفنية وإنشاء مواقع الإنترنت والمقتنيات الفنية الخاصة بالخيول وتنظيم الدورات التدريبية لفنون الحصان والمشاركة في نشاطات الخيول المحلية والعربية والعالمية ومهرجاناتها. ويعتبر معرض «صهوة» بمثابة رد الاعتبار الفني للحصان من خلال نخبة كبيرة من الفنانين والفنانات وبداية لقفزات فنية واسعة نحو العالمية.