أطلق المنظِّر الشرعي لجبهة النصرة في سورية التابعة لتنظيم «القاعدة» الإرهابي عبدالله المحيسني شريطاً مرئياً يعرض مراسم تخريج الدفعة الأولى من «الأطفال المجاهدين»، تحت راية ما سماه «معسكر أشبال الأقصى لإعداد المجاهدين»، رجحت مصادر استخبارية أميركية أنه يقع في مكان ما شمال غرب محافظة إدلب. ويظهر السعودي المحيسني وهو يخطب في الفتيان الذين أجبروا على الخضوع للتدريب والتنظير و«الأدلجة»، متوعداً أرجاء سورية الأخرى بأن «المارد الإسلامي استيقظ». وذكرت مجلة «ذي لونغ وار جورنال» الأميركية المتخصصة في مكافحة الإرهاب أن معلوماتها تؤكد وجود 14 معسكراً مماثلاً لتدريب الأطفال في سورية والعراق على الجهاد، وأشارت إلى أنه على رغم أن معظم تلك المعسكرات يديرها تنظيم «داعش» الإرهابي، إلا أن بعضها تديره «جبهة النصرة» (فرع القاعدة في سورية)، والحزب الإسلامي التركستاني، و«جند الشام» الذي يهيمن عليه متطرفون من الشيشان. وأوضحت أن عدد معسكرات تدريب الجهاديين بلغ في عام 2012 في سورية والعراق 130 معسكراً، 94 منها في سورية، و36 في العراق. ويشرف «داعش» على 62 معسكراً، منها 34 في العراق و28 معسكراً في سورية، فيما تدير «جبهة النصرة» 24 معسكراً في سورية، وتدير الجماعات الجهادية الإرهابية المتحالفة الأخرى 44 معسكراً، 42 منها في سورية، واثنان في العراق.