أعلن وانغ جياروي، رئيس الإدارة الدولية في الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، أن أكثر ما يخشاه الحزب هو حدوث أزمة بسبب الفساد، قد تهدد سيطرته على السلطة. وقال لديبلوماسيين وأكاديميين غربيين وصينيين إن بقاء الحزب في السلطة منذ عام 1949 أوجد مشكلة فساد، مضيفاً: «في ظل هذه الظروف، طرد بعضهم هو أمر طبيعي، لكن إذا كان هناك كل هذا العدد من المسؤولين، فسيسبّب ذلك أزمة للحزب الحاكم، على رغم أننا لم نصل إلى هذه المرحلة. لكن أكثر شيء يثير قلقنا تحديداً، هو هذه المشكلة». على رغم ذلك، أبدى ثقة بأن الشعب الصيني سيساند الحزب في مساعيه لمحاربة الفساد. ودشّن الرئيس الصيني شي جينبينغ حملة واسعة ضد الفساد، منذ توليه قيادة الحزب عام 2012 والرئاسة عام 2013، محذراً من أن الأمر قد يقوّض سلطة الحزب. ويدرك الأخير أن أحد أسباب خسارة القوميين في الحرب الأهلية الصينية عام 1949، هو الفساد الذي استشرى في عهدهم وقوّض تأييد الرأي العام لهم. لكن الحزب الشيوعي رفض مراراً السماح بتشكيل هيئة مستقلة لمحاربة الفساد، مصراّ على أنه يستطيع ضبط نفسه عن طريق اللجنة المركزية لمراجعة الانضباط. على صعيد آخر، أعلنت الشرطة في بكين أنها أصابت بالرصاص رجلاً قاوم اعتقاله، بعد قتله شخصاً وجرحه آخر بسكين وسط العاصمة. وتفاقمت الهجمات بسكاكين في الصين، خصوصاً بعد حادث طعن جماعي في محطة للقطارات في مدينة كونمينغ جنوب غربي البلاد، أوقع 31 قتيلاً عام 2014. وفي الشهر الماضي، طعن شخص رجلاً فرنسياً وامرأة صينية في مجمّع تجاري في بكين، ما أدى إلى وفاة المرأة.