تتحايل بعض شركات القطاع الخاص في السعودية بطرق غير نظامية على برنامج «نطاقات» الذي أقره وزير العمل السابق عادل فقيه، والذي كان الهدف من إقراره إيجاد مميزات للشركات التي تقوم بتوظيف الشباب السعودي، إذ تقوم هذه الشركات بعرض وظائف من دون دوام رسمي وراتب ضئيل لرفع عدد السعوديين المنتسبين لها والاستفادة من المميزات. ومن الأشخاص الذين تضرروا من هذا الأمر، الشاب السعودي سعيد. إذ بعد مرور عام على انتظاره الوظيفة الحكومية، بعدما تخرج من الجامعة بتقدير جيد جداً، تخصص «حاسب آلي»، قرر ان يبحث في القطاع الخاص، وبعد زيارة الشركة الأولى لم يجد وظيفة، لكنه وجد عرضاً وظيفياً من دون دوام براتب يبلغ ألف ريال شهرياً. ورفض سعيد العرض واستمر بالبحث في الشركات الأخرى، لكن العرض الوظيفي السابق أصبح إسطوانة تتكرر في كل الشركات التي زارها. وبعد مرور شهور عدة من البحث جاءه الفرج، إذ وجد وظيفتين شاغرتين في شركة واحدة، وكانت له الحرية باختيار إحداهما، أما حارس أمن، أو «معقب»، براتب بلغ 2700 ريال، لكن من دون علاوات سنوية، فرضخ للأمر الواقع واختار وظيفة حارس أمن. ويوجد مثل سعيد كثيرون يريدون العمل في مجال تخصصهم، لكن التحايل على القانون أفقدهم الأمل.