نعى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس الذي سقط مع آخرين في تفجير في السويداء في سورية. وتُقبل التعازي بعد غد الخميس في دار الطائفة الدرزية في فردان، من الساعة الواحدة وحتى الرابعة بعد الظهر. وجاء في نص النعي: «وليد جنبلاط وعموم الموحدين الدروز ينعون إليكم شهيد العزّة والكرامة المناضل البطل أبو فهد وحيد البلعوس ورفاقه الشهداء الأبرار الذين سقطوا على أيدي نظام الغدر وانضموا إلى قافلة شهداء الثورة السورية». وقال وزير الزراعة أكرم شهيب: «نقول انه من كمال جنبلاط إلى أحرار لبنان، كل أحرار لبنان الذين سقطوا في مرحلة ما بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري إلى الشعب السوري إلى شهداء الكرامة في السويداء بالأمس، المجرم واحد والقاتل واحد وجبل سلطان الأطرش جبل الكرامة سينتصر وستنتصر في كل سورية ثورة الأحرار وإن طال الوقت». وأعرب النائب مروان حمادة في بيان عن إدانته وغضبه «لما تعرض له شيوخ الكرامة في جبل العرب، وعلى رأسهم الشهيد الشيخ وحيد البلعوس». وقال: «هذه الجريمة النكراء تذكرنا بمسلسل الاغتيالات التي طاولت الشخصيات اللبنانية الوطنية لمجرد معارضتها النظام السوري. بات الشيخ البلعوس شهيد النأي بالنفس بالمعيار الوطني للكلمة، بمعنى أنه وقف بوجه الإرهاب بشقيه الأسدي والتكفيري، حماية للعرب الموحدين الدروز في جبلهم الشامخ». وأضاف حمادة: «مهزلة القبض على القاتل من المسرحيات المفضوحة لنظام الإجرام، مسرحية لن تنطلي على أحد بعد سوابق أبو عدس وفتح الإسلام»، مؤكداً أن «بشار وحلفاءه الإقليميين والمحليين يغرقون يومياً في مزيد من الانهيارات العسكرية والأخلاقية. في كل حال، جبل العرب لن يعود خزاناً لجيشه الظالم ولا موقعاً لسلطته المتهاوية». وقال: «نؤيد كل كلمة صدرت عن الأستاذ وليد جنبلاط في هذا الصدد ودعوته إلى الثورة ضد النظام الذي دفع شعبه إلى القبر أو البحر». ودعا «الأهل والأصدقاء والمناصرين إلى مشاركة وليد بك وعموم الموحدين الدروز في وقفة العزاء التي ستنظم بعد غد في دار الطائفة الدرزية». واتصل النائب طلال ارسلان بشقيق البلعوس الشيخ أبو حسين البلعوس، مشدداً على ضرورة وحدة الصف والتمسك بالثوابت الوطنية والقومية. من جهة ثانية، أعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان أنها أوقفت «السوري «ع .أ.» لانتمائه إلى تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي واشتراكه مع آخرين بتأمين الدعم اللوجستي لإحدى المجموعات التابعة للتنظيم، والمكلّفة التحضير لأعمال التفخيخ والتفجير داخل الأراضي اللبنانية، في إطار متابعة نشاطات المجموعات الإرهابية والخلايا النائمة التابعة لها وتعقبها، وبناء على إشارة القضاء المختص. وبعد انتهاء التحقيق معه أحيل الى القضاء المختص، وتجري المتابعة لتوقيف بقية الأشخاص المتورطين».