حيّا رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني وليد جنبلاط عبر موقع «تويتر»، الشهيد الشيخ وحيد البلعوس ورفاقه «الذين اغتالهم نظام بشار الأسد»، وذلك غداة استهدافه بسيارة مفخخة انفجرت في السويداء، موضحاً أن الشيخ وحيد «قاد انتفاضة ترفض الخدمة العسكرية في جيش النظام، ورفض أن يكون أهل جبل العرب شركاء في قمع وقتل إخوانهم من الشعب السوري». وقال جنبلاط: «دقت ساعة الفرز، والتحية كل التحية لجميع الشهداء والمعتقلين من الشعب السوري الأبي. فلتكن هذه المناسبة مناسبة لانتفاضة الجبل، جبل العرب، الجبل السوري الأشم في مواجهة النظام». وذكر جنبلاط أنه «منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وجهتُ التحية إلى الشيخ وحيد وأدنتُ موقف بعض المشايخ، وخاصة مشايخ العقل المرتبطين بالنظام والمخابرات، هذا شهيد إضافي في هذه الثورة المجيدة ثورة الشعب السوري في مواجهة الطغيان والقهر»، معتبراً أنه «قدر الأبطال، فالتحية للشيخ وحيد وكل شهداء الشعب السوري». ورأى أن «ليس هناك ضربة قاضية. إنها ضربة موجعة، لكن آن الأوان للشرفاء، وهم الأكثرية في جبل العرب بأن ينتفضوا في مواجهة النظام الذي يريد القهر وخلق الفتنة مع إخوانهم من الشعب السوري. فلتكن ساعة الفرز بين العميل مع النظام وبين الشرفاء الذين لا بد أن ينضموا إلى بقية شرفاء الشعب في مواجهة النظام».ولفت الى أن «هناك مئات الآلاف من الشعب السوري قتلوا، والملايين شردوا وعشرات الآلاف معتقلين. الشيخ وحيد انضم إلى تلك القافلة من الكبار من الشهداء. في النهاية، جبل العرب لا ينفصل عن بقية سورية». وقال جنبلاط لقناة «الجزيرة» إن «الشهيد الشيخ البلعوس حرض العرب الأحرار السوريين الدروز على مواجهة النظام ورفض الخدمة العسكرية في الجيش الذي كان يقتل السوريين الشرفاء. لذلك اغتاله نظام بشار الأسد اليوم، لكن هذه علامة مضيئة في تاريخ جبل العرب. الجبل الذي انتفض ضد الاستعمار الفرنسي والجبل الذي سينتفض ضد الاستعمار الأسدي». واعتبر أن «النظام أساساً هو الذي أوجد «داعش»، وهو الذي أفرج من سجونه عن رموز هذا التنظيم، هذا النظام يستطيع أن يفعل كل شيء من أجل تدمير وحدة سورية وقتل الشعب السوري. لن يبقى هذا النظام أياً كانت المساعدات العسكرية والمادية والمعنوية من قبل دول كبرى مثل روسيا، التي يدعي اليوم رئيسها أو قيصرها أنه مع التسوية مع معارضة مقبولة. لن يبقى هذا النظام، الشعب السوري سينتصر». وتلقى وليد جنبلاط برقية تعزية من الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا «باستشهاد البلعوس وصحبه الأبرار في سويداء الكرامة، عرين قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش». واعتبر أن النظام «أقدم على هذه الجريمة الشنيعة إمعاناً منه في سعيه الخائب لتفتيت نسيجنا الوطني السوري، وليؤكد للجميع بكل صفاقة أنه غير مكترث بأي جهد لإيجاد حل لمحنة السوريين». ورأى مفوض الإعلام في الحزب «التقدمي الإشتراكي» رامي الريس أن «الصراع الدائر في محافظة السويداء سيأخذ أبعاداً جديدة». وتوقع «تصعيداً لحركة الثوار ضد النظام السوري واتساع لرقعة الاحتجاجات». وفي السياق، استنكر حزب «التوحيد العربي» برئاسة وئام وهاب «التفجير الإرهابي الجبان». ودعا «أهلنا في السويداء إلى التنبّه إلى أهداف الإرهاب الذي يحاول منذ سنوات جرّ المحافظة باتجاه الفتنة».