استحدثت اليابان «جائزة المراحيض» التي تقدمها الحكومة على أنها جائزة تمنح تقديراً للمساهمات القيمة في تحسين ظروف المرأة المتأتية من جودة المراحيض، في سياق مبادرة أثارت استهزاء مستخدمي الإنترنت. ونظر موظفون حكوميون في 400 طلب من البلاد برمتها لاختيار 20 بلدية وشركة تميزت بنظافة مراحيضها وسلامتها. وتعد نوعية المراحيض العامة ونظافتها من العناصر الأساسية في التقدم الاجتماعي، كما صرحت الوزيرة المعنية بشؤون المرأة هاروكو أريمورا التي قالت خلال حفلة تسليم هذه الجوائز إن «المراحيض المريحة تحسن نوعية الحياة اليومية وتعزز وضع المرأة». ومن الفائزين، شركات شيدت حمامات سليمة للنساء والأطفال إثر الزلزال والتسونامي اللذين ضربا الأرخبيل في آذار (مارس) 2011، فضلاً عن أخرى أعدت مراحيض كاملة في مطار هانيدا في طوكيو. ومنح آخرون هذه الجوائز لأنهم جعلوا الحمامات أكثر تماشياً مع متطلبات النساء، مع تكييفها مثلاً مع حاجات الإرضاع. وقد وضع رئيس الحكومة شيزو آبي تحسين وضع المرأة في قلب إستراتيجيته لإنعاش البلاد. وتعد اليابان من البلدان المتقدمة التي تسجل نسبة هي من الأدنى للنساء في مواقع العمل. ويدعو الخبراء الاقتصاديون إلى تشجيع عمالة النساء للحد من تراجع اليد العاملة وتحفيز النمو في هذا البلد الذي يتقدم سكانه في السن. غير أن بعض اليابانيين انتقدوا هذه الجوائز والعلاقة التي أقامتها الحكومة بين تولي النساء مسؤوليات وتحسين نوعية المراحيض العامة التي تستخدم يومياً.