قالت الممثلة والناشطة المدافعة عن حقوق الإنسان أنجلينا جولي اليوم (الإثنين)، في ظل تدفق آلاف اليائسين على أوروبا طلباً للجوء أنه «يجب التفريق بين من يهربون من الفقر المدقع والذين يهربون من الحرب نجاة بحياتهم». وكتبت جولي، المبعوثة الخاصة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، في مقال مشترك مع اللاجئة البوسنية السابقة وعضو البرلمان البريطاني أرمينكا هيليتش، ونشر في صحيفة «تايمز» اللندنية، أن «اللاجئين الفارين من الصراعات في حاجة عاجلة إلى الإنقاذ من المقاضاة والأخطار، وأن فحص أوضاعهم في شكل فاعل قد يمنحهم الحماية اللازمة». وذكرتا أن «علينا أن نعي الفرق بين المهاجرين لأسباب اقتصادية الذين يحاولون الهرب من الفقر المدقع واللاجئين الذين يهربون من خطر مطبق على حياتهم»، مشيرتين إلى أن «السوريين يهربون من البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية والاغتصاب والمذابح، والمشكلة ستستمر إلى أن يساعد المجتمع الدولي في إيجاد حل ديبلوماسي لإنهاء الأزمة في سورية، إذ لا يمكن حلّها بالتبرعات أو استقبال اللاجئين فقط»، منتقدتين الإخفاق المنهجي في حل الأزمات عالمياً، والتي يُستدلّ بها حالياً بحركة الناس عبر الحدود. ودعا البابا فرنسيس أمس كل أبرشية كاثوليكية وتجمع ديني في أوروبا إلى استضافة عائلة لاجئة واحدة على الأقل، وعرض الموسيقي ومؤسس مجموعة «باند أيد» الموسيقية بوب غيلدوف إيواء أربع عائلات لاجئة في منزله ببريطانيا. وفتحت ألمانيا التي من المتوقع أن تستقبل 800 ألف لاجئ ومهاجر العام الحالي، والنمسا حدودهما في الأيام القليلة الماضية أمام الآلاف، غالبيتهم لاجئون سوريون علقوا في المجر. وغامر مئات الآلاف برحلات خطرة أخيراً للهرب من الحروب في الشرق الأوسط، بخاصة الحرب الأهلية الدائرة في سورية منذ أربعة أعوام، إضافةً إلى الصراعات والفقر في أفريقيا وآسيا، فيما يغيب الاتفاق بين الدول الأوروبية في شأن كيفية التعامل مع هذا التدفق.