سجل اللاعب الإيطالي دانييلي دي روسي هدفاً من ركلة جزاء في بداية المباراة، وطرد لاحقاً في مواجهة انتهت بفوز إيطاليا (1-صفر) على بلغاريا في تصفيات «بطولة أمم أوروبا لكرة القدم» (يورو 2016)، أمس، وشهدت خوض جيانلويغي بوفون، حارس إيطاليا، مباراته الدولية الرقم 150 مع أصحاب الأرض. وأدخل دي روسي هدف من ركلة جزاء نفذت مرتين في الدقيقة السادسة، لكنه طرد في بداية الشوط الثاني بعد اشتباك مع إيليان ميتسانسكي الذي طرد أيضاً. وأنقذ بوفون الذي لعب مباراته الدولية الأولى مع إيطاليا في مواجهة خارج الأرض في تصفيات كأس العالم أمام روسيا في عام 1997، فريقه من فرصة محققة من جيورجي ميلانوف في الوقت المحتسب بدل الضائع. وبهذا الانتصار، تتصدر إيطاليا المجموعة الثامنة برصيد 18 نقطة من ثماني مباريات لتبقى في طريقها لانتزاع أحد المركزين الأول والثاني من أجل الظهور في «بطولة أمم أوروبا» في فرنسا العام المقبل. وتليها النروج (16 نقطة) وكرواتيا (15 نقطة)، بينما تحتل بلغاريا المركز الرابع بثماني نقاط قبل مباراتين من النهاية. وقال مدرب إيطاليا أنطونيو كونتي لقناة «راي»: «سيطرنا على المباراة وكنا نستحق تسجيل مزيد من الأهداف، أنا محبط لأن النتيجة لم تكن مضمونة حتى قرب النهاية وكنا نواجه خطر استقبال هدف»، مضيفاً: «لم أشاهد واقعة دي روسي، لكن إذا فعل شيئاً يكون قد ارتكب خطأ لأن كل شيء كان معرضاً ليصبح في خطر». واستبعِد صانع اللعب أندريا بيرلو، إذ أجرى المدرب كونتي تغييرات عدة بعد الأداء الباهت لفريقه في انتصار صعب على مالطا (1-صفر) الخميس الماضي. وكادت إيطاليا ان تتقدم في الدقيقة الأولى عندما سدد غراتسيانو بيلي كرة أنقذها الحارس وحاول ستيفان الشعراوي أن يسجل بركلة خلفية مزدوجة عندما ارتدت الكرة إليه، لكن الكرة علت العارضة. لكن إيطاليا حصلت على ركلة جزاء سريعاً بعد عرقلة أنطونيو كاندريفا في المنطقة. وانبرى دي روسي لتنفيذها وسجل في المحاولة الأولى، لكن الحكم أمر بإعادتها بعد دخول لاعبين إلى منطقة الجزاء أثناء تسديد الركلة وحافظ على هدوئه في المحاولة الثانية ليتقدم إلى إيطاليا. وأنقذ بوفون شباكه للمرة الأولى في الدقيقة 18 من تسديدة منخفضة بعد هجمة مرتدة، وصنعت إيطاليا وأهدرت فرص عدة قبل أن تخرج بهدف واحد في الشوط الأول. وزاد التوتر بعد مرور 11 دقيقة من الشوط الثاني بعد عرقلة ميتسانسكي لدي روسي ليتبادل بعدها اللاعبان الركلات ويطردهما الحكم، وبعدها تسبب تودور نيدليف في إزعاج لإيطاليا بتسديدة مرت من فوق العارضة. وعادت بلغاريا إلى الحياة في الدقائق 20 الأخيرة، وصنعت أكثر من فرصة خطرة، واختبر ميلانوف الحارس بوفون بتسديدة بعيدة المدى أنقذها الحارس المخضرم (37 سنة) ببراعة.