أدت جموع غفيرة من المصلين، يتقدمهم أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان أمس، الصلاة على ثلاثة من شهداء الوطن، وهم: محمد حمّاد سليم العصباني، وسعد عبدالله سعد الزهراني، وسيف محمد الطويلعي العنزي، الذين استشهدوا في ميدان «الشرف والكرامة» أثناء دفاعهم عن الوطن. ونقل أمير تبوك تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والشعب السعودي لأسر وذوي الشهداء، معزياً آباء وأخوة وأبناء الشهداء. وقال: «إن استشهادهم في الدفاع عن تراب وأرض الوطن هي أوسمة على صدورنا جميعاً، وهي فخر وعزة لنا جميعاً، وهذا يزيدنا عزم وتصميم على إزالة الشر والأذى لمن أراد لهذا البلد، وأنتم وآباؤكم وأجدادكم من ضحوا من أجل توحيد هذه البلاد، وربيتم أبناؤكم على هذا. ونحن جميعا كلنا فداء للوطن». بدورهم، أعرب آباء وأسر وذوي الشهداء عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين ونائبه وولي ولي العهد وأمير تبوك، على تعازيهم لشهداء الوطن. وأكدوا وقوفهم جميعاً «صفاً واحداً بأرواحنا ضد من يمس تراب هذا الوطن، والذود عن حياضه». إلى ذلك، شيعت منطقة الجوف أمس أحد أبنائها من «شهداء الواجب» الجندي سعود خلف المغيثي السرحاني، وأُديت صلاة الميت عليه في جامع العقل بضاحية قارا. واستشهد الجندي السرحاني، الذي يعمل في القوات البرية السعودية، ضمن 10 جنود سعوديين، استشهدوا في انفجار مخزن الأسلحة في محافظة مأرب اليمنية. وشارك وكيل إمارة منطقة الجوف للشؤون الأمنية عبدالرحمن البادي، ووكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية المهندس عبدالعزيز الموسى، في صلاة الميت على الشهيد السرحاني. كما أدى صلاة الميت مدير شرطة منطقة الجوف اللواء قحاط آل قحاط، ومديري إدارات حكومية وضباط وأهالي المنطقة وذوي الشهيد. وقدم وكيل إمارة الجوف تعازي ومواساة القيادة لأسرة وأقارب الشهيد السرحاني، سائلاً الله تعالى «أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يتقبله في منزلة الشهداء».