عشق الفنان أحمد فلوكس التمثيل منذ صغره، خصوصاً أنه نشأ في بيت فني. فهو ابن الفنان فاروق فلوكس الذي حاول إبعاد ابنه عن عالم الفن بحضه على الحصول على بكالوريوس في الإعلام، إلا أن الابن استطاع، بعد تحقيق رغبة والده، أن يحجز لنفسه مكاناً متميزاً وسط النجوم الشباب، حتى إن بعض جمهوره يراه رشدي أباظة وبعض آخر يراه امتداداً لعمر الشريف. لكنّ فلوكس لن يحصر نفسه في التمثيل، إذ يستعد لبرنامج جوائز تلفزيوني يهتم بالأسر المحدودة الدخل ليغير حياتها إلى الأفضل. فلوكس الذي نال جائزة أفضل ممثل شاب لعام 2009 من اتحاد المنتجين لدول الخليج العربي قال ل «الحياة»: «ان السنة الماضية كانت أفضل سنة في حياتي العملية، على رغم كونها مرهقة جداً، ولكن ربنا لم يُضِع تعبي وكل شيء لا بد من أن يكون له ثمن، وروجت عني إشاعات وقيل كلام كثير، ولكن على المستوى الفني كان أفضل عام». واشار الى أن «هذه الجائزة جاءت ثمرة حرصه المستمر على اختيار أعماله بعناية، لتلقى إعجاب الجمهور الذي يحرص على إسعاده، بتقديم كل ما هو جديد، بعيداً من أي تكرار». وعلى رغم هذا التكريم، لم تسلم شخصية أنور وجدي التي جسدها فلوكس في مسلسل «أنا قلبي دليلي» من الانتقادات. عن الأقلام التي هاجمته قال: «هناك من هاجمني على هذا الدور وهناك من صفق لي مثلما حدث في الخليج. وبصراحة لا أعرف سبباً لهذا الهجوم، وربما تكون مسألة أذواق، ولكن عندما تنتقد عملاً فنياً نقداً بناءً فأهلاً وسهلاً، أما إذا كنت تنتقد لمجرد النقد، فأنا لا أكترث له». وعما دفعه لأداء دور أنور وجدي من دون الخوف في دخول منطقة المقارنة، قال: «أنا عاشق لأنور وجدي وأحب كل أفلامه وكل أدواره، من هنا كنت متحمساً جداً لهذا الدور». وأكد فلوكس انه يعتبر شخصية فتحي العقاد في مسلسل «الباطنية» مرحلة انتقالية في مشواره الفني، وقال: «المخرج محمد النقلي كان مهتماً جداً بكل التفاصيل، وأيضاً شركة الانتاج دعمتني، لذا أعتبرها مرحلة انتقالية، أضافت إليّ قاعدة جماهيرية وغيرت نوعية الأعمال المعروضة عليّ في الفترة المقبلة». ورداً على سؤال عما استفاده من الفنان صلاح السعدني في «الباطنية» أكد أن أول عمل في حياته كان مع صلاح السعدني وأن «الباطنية» خطوة مهمة، لأنها أضافت له ثقافة وفكراً. وعن عدم إقبال الفنانين الشباب للعمل مع الكبار، اجاب: «لا أفكر في ذلك، فإذا كنت لن أعمل مع الكبار والتاريخ فمن أين سأكتسب خبرتي العملية؟ عملت مع صلاح السعدني وحسن يوسف ويوسف شعبان وفردوس عبد الحميد وغادة عبدالرازق وآخرين، وتعلمت من كل فرد منهم ما أضاف إلى رصيدي. وأيضاً لا أنسى أحمد راتب ويسرا اللذين تعلمت منهما كيف أكون نجماً وإنساناً محترماً. كما لا انسى المخرج محمد فاضل الذي علمني التمثيل ورضا النجار الذي علمني كيف أمثل بعيني. وطبعاً لا أنسى الوالد فاروق فلوكس الذي علمني كيف أقف أمام الكاميرا».