أكد المدير العام لتقنية المعلومات والاتصالات في مؤسسة البريد السعودي المهندس ماجد آل إسماعيل أن المؤسسة نجحت في إنشاء البنية التحتية، مشيراً إلى أن «العنونة أصبحت جاهزة، وما رأيتموه ليس حلماً، بل إنه الواقع». وكشف آل اسماعيل خلال محاضرته في نهاية منتدى البريد الدعائي في جدة عن مسافة التحول بين ما كان عليه البريد قبل سنوات قريبة، وبين ما يشهده اليوم من نهضة وتطور، جعلا منه محركاً أساسياً في الحكومة الإلكترونية. وتحدث عن الخدمات التي تقدمها مؤسسة البريد السعودي، والتي أصبحت جزءاً من حياة المواطن والمقيم، باعتبارها خدمات حيوية لا يمكن أن يستغني عنها العميل، داعياً الجميع إلى زيارة البريد السعودي للوقوف على الخدمات الجديدة التي وفرتها. وطالب المدير العام لتقنية المعلومات الذين مازالوا يعتقدون أن البريد مجرد رسالة، بالاطلاع على ما أنجزته المؤسسة خلال السنوات الأربع الماضية، ويقارنوه بماضي البريد، «ونحن سنقبل حكمهم بعد ذلك»، لافتاً إلى أن البريد السعودي انتهى من عنونة جميع المدن الرئيسة وهو قادر على تقديم خدمات معلوماتية مهمة. وأوضح أن صندوق «واصل» جزء من كل في مشروع العنوان البريدي، مشيراً إلى أن الحصول على عنوان بريدي وصندوق «واصل» متاح مجاناً للمواطنين والمقيمين، وأن «واصل» يعتمد على العميل، مع إمكان التحويل من عنوان إلى آخر للعميل الواحد سواء داخل المدينة أو خارجها. وكشف المهندس آل إسماعيل عن خدمات أخرى إضافية يقدمها البريد السعودي، منها: المحدد السعودي الذي يسهم في تحديد العناوين إلكترونياً لتسهيل معرفه عناوين العملاء والوصول إليها بواسطة الخرائط والصور الجوية، لتقديم الخدمات المختلفة من قبل جميع القطاعات العامة والخاصة التي تحتاج للوصول إلى المواقع، والمحدد الملاحي الذي يدل العميل على المكان المراد الوصول إلية خطوة بخطوة، مع تعريف بكل المواقع الأخرى حتى الوصول إلى المكان الذي يحتاجه العميل. ولفت إلى أن الخدمات الإلكترونية التي يقدمها البريد السعودي، هي: «بريد أون لاين» التي تتيح للعميل معرفة كل شيء عن بريده، وخدمة «العميل لديه عنوان» التي تمت من خلال اتفاق وقع لتوفير بريد إلكتروني لمشتركي «واصل»، إضافة إلى عنونة للمنازل، وعنونة للصناديق. سيدة تتعجب ...وتصفيق حاد وكانت مداخلة من إحدى السيدات هي مسك الختام لمحاضرة المهندس آل إسماعيل عندما خاطبته قائلة: «شكراً لكم في مؤسسة البريد على هذا العمل الجبار الذي تؤدونه من أجلنا، والحقيقة أنني أتعجب من أنكم بعد كل هذا الجهد الكبير تركضون وراءنا، مع أن العكس هو الذي يجب أن يكون، فنحن الذين يجب أن نركض وراءكم»، فضجت القاعة بالتصفيق.