أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن شحنة كبيرة من القمح مقدّمة من «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية»، وصلت وفُرّغت في ميناء الصليف في محافظة الحديدة غرب اليمن. وأوضح البرنامج في بيان، أن «الشحنة تكفي أكثر من مليون شخص لمدة شهرين، إذ حملت السفينة نحو 35.8 ألف طن متري من القمح الذي سيُطحن في الميناء. وأفاد بأن السفينة «سي أثينا»، التي غادرت ميناء الصليف، «هي الأولى التي تجلب منحة أميركية من القمح إلى اليمن منذ أن بدأ برنامج الأغذية العالمي عمليّته الطارئة في نيسان (أبريل) الماضي». وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا ووسط آسيا، مهنّد هادي: «تتزايد الحاجات في اليمن يوماً بعد يوم، وتأتي هذا الشحنة التي قدّمتها الولاياتالمتحدة في وقت يحاول برنامج الأغذية العالمي توسيع نطاق مساعداته لليمنيين الذين يعانون نتيجة الصراع». ولفت إلى أن هذه المساهمة «جاءت في الوقت المناسب تماماً، فالبرنامج يعمل لتوفير الغذاء لمئات آلاف اليمنيين الذين كانوا سيعانون من الجوع من دون تلك المساعدات». وأظهر تقرير صدر أخيراً، أن 6.1 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، ما يعني أن واحداً من كل خمسة أشخاص من سكان البلد يعاني من الجوع وفي حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية الخارجية. ومنذ بدء الصراع في آذار (مارس) الماضي، يواجه معظم المحافظات اليمنية نقصاً حاداً في طحين القمح، فضلاً عن بعض المواد الغذائية الأساس الأخرى. وأظهر تقرير أعدّه البرنامج لرصد السوق، تضاعف أسعار طحين القمح في بعض المناطق، تحديداً في الجنوب حيث يشتدّ الصراع. ومنذ نيسان الماضي، وصل برنامج الأغذية العالمي إلى أكثر من 3.8 مليون شخص تضرّروا بسبب الصراع ويعانون من انعدام الأمن الغذائي بشدة في 13 محافظة يمنية، هي: أبين، عدن، الضالع، المحويت، عمران، ذمار، حجة، الحديدة، لحج، صنعاء، صعدة، شبوة وتعز.