نمت سوق الأسمدة في الإمارات بنسبة تجاوزت 50 في المئة في السنوات العشر الماضية، بحسب «الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات» (جيبكا)، لافتاً إلى أن «الإنتاج بلغ 5 ملايين طن عام 2014، مع تحقيق إيرادات بقيمة 6.5 بليون دولار». وأعلن الأمين العام للاتحاد عبد الوهاب السعدون، أن قطاع صناعة الأسمدة الإماراتي «نما في شكل لافت على رغم الطبيعة الدوريّة للمنتجات السلعيّة والتحديات الاقتصادية المختلفة». واعتبر أن «المقومات التنموية واستقرار مستوى المبيعات وتنامي معدلات التوظيف ضمن القطاع، عوامل تساهم في دعم الاقتصاد وتشكل رافداً قوياً نحو تحقيق الأهداف الطموحة ل «رؤية الإمارات 2021». وتستأثر الإمارات بثالث أكبر حصة من إنتاج الأسمدة في السوق الخليجية، استناداً إلى تقرير مؤشرات قطاع الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ وصل الإنتاج فيها إلى 5 ملايين طن عام 2014 في مقابل 3.2 مليون طن عام 2004». وأشار السعدون إلى أن الإمارات «تصدّر أكثر من نصف إنتاجها من الأسمدة إلى أسواق عالمية متنوعة، وحققت الشركات المصنعة للأسمدة إيرادات بلغت 653 مليون دولار العام الماضي. وتنصح «جيبكا» مصنّعي الأسمدة في دول المجلس للمرحلة المقبلة، بالسعي إلى تنويع منتجاتهم وإضافة أسمدة متخصصة، لأن إنتاج هذا النوع من الأسمدة لا يتجاوز 396 ألف طن حتى اليوم في المنطقة». ونمت الطاقة الإنتاجية للأسمدة في منطقة الخليج العربي بواقع 40.8 مليون طن عام 2014 بزيادة نسبتها 3.8 في المئة مقارنة بالعام الماضي. ووصلت الطاقة الإنتاجية للأسمدة في دول مجلس التعاون بحسب تقديرات الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، إلى 42.7 مليون طن عام 2013 بارتفاع نسبته 4 في المئة عن العام الذي سبقه. فيما ازداد إنتاج قطاع صناعة الأسمدة على مستوى العالم بنسبة 1.7 في المئة فقط في الفترة ذاتها. وتحققت هذه الزيادة في الإنتاج بفضل مشاريع واستثمارات بملايين الدولارات في المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات. وبلغت قيمة صادرات دول مجلس التعاون من الأسمدة نحو 20 مليون طن عام 2013 موزعة على أكثر من 80 بلداً في العالم. وشهد هذا القطاع نمواً مضاعفاً في الطاقة الإنتاجية على مدار السنوات الخمس الماضية، ما يدل على قدرة دول المنطقة على لعب دور رئيس على مستوى العالم. وقال السعدون: «تتمايز الأسمدة المتخصصة عن أخرى، مثل ثنائي فوسفات الأمونيوم واليوريا، التي صُمّمت لزراعة محاصيل محددة، فضلاً عن سرعة ذوبانها في المياه وتمتعها بخاصية الطرح التدريجي للعناصر الغذائية». وأوضح أن هذه المزايا المبتكرة «تساعد على تحقيق عائدات أكبر في السوق العالمية، وبالتالي ضمان عائدات أكبر لمصلحة المنتجين»، مؤكداً أن الإمارات «برهنت عن قدرتها الفعلية على تصنيع هذا المنتج القيّم». وسيشكل الابتكار أحد المواضيع الرئيسة في الدورة المقبلة من «مؤتمر جيبكا السنوي للأسمدة» بعنوان «الابتكار من أجل النمو: الحرص على الكفاءة وبناء مستقبل مستدام». ويسلط المؤتمر الضوء على دور قطاع الأسمدة الخليجي في تحقيق الأمن الغذائي حول العالم، وبناء مستقبل مستدام بيئياً.