لم يدرك المواطن هاني الخمري أن نزهته في محافظة الطائف يوم السبت الماضي ستودي به طريحاً على السرير الأبيض في أحد المستشفيات الحكومية، فاقداً للذاكرة بضع ساعات. وقال الخمري ل «الحياة»: «انتقلت من مكةالمكرمة إلى الطائف للنزهة، وحينما كنت أسير في عقبة الهدا بصعوبة بالغة، بدأت السماء تتلبد بالغيوم وهو ما أثار مخاوفي من هطول الأمطار، وما إن تنفست الصعداء بتجاوزي الطريق، حتى وقعت ضحية حادثة سير مؤلمة بالقرب من مسجد الملك فهد بسبب تدفق السيول »، مشيراً إلى أن الطوفان جرف مركبته بعنف، ما أدى إلى ارتطامها بالجزيرة الوسطية، وانقلابها مرات عدة إلى أن استقرت رأساً على عقب. وذكر أنه في غمرة الحادثة تجرع مياهاً ملأت أحشاءه حتى دخل في غيبوية لم يفق منها سوى في مستشفى الملك فيصل في الطائف، موضحاً أنه فقد الذاكرة لفترة امتدت بضع ساعات. وأضاف: «وبعد أن استرجعت ذاكرتي، وأعدت شريط الأحداث التي عشتها بسبب الأمطار، حاولت النهوض من سريري، بيد أن الأطباء نصحوني بالراحة فترة طويلة، لا سيما وأني أعاني من إصابات خطرة في فخذي الأيمن، والعمود الفقري»، مبيناً أن الحادثة التي مر بها أعادت إليه سيناريو كارثة تشرين الأول (نوفمبر) التي عاشتها جدة. وتوجه الخمري بالشكر إلى الله كون أبنائه وزوجته لم يكونوا بصحبته في تلك الرحلة المأساوية.